بثينة شعبان: بايدن لا يهتم بضحايا الكوارث في أميركا
شعبان: بايدن زار أوكرانيا لينتزع من الإعلام فرصة التركيز على ما يقوله بوتين
قالت المستشارة الرئاسية، “بثينة شعبان”، إن الدول الغربية تصرفت بشكل مخزٍ يثبت ألا علاقة لأعمالها بادعاءاتها الإنسانية وحرصها على حياة. وحقوق البشر.
سناك سوري-متابعات
وأضافت “شعبان” في مقالة لها بعنوان “الخوف من الخوف وتجاهل الوقائع” نشرتها الوطن المحلية، أن الدول الغربية. برهنت بأن سياساتها مبنية على مصالحها الضيقة. واعتبرت أن «ما تلا من تصرّفات الغرب حيال الزلزال الذي ضرب سوريا بشكل خاص. يؤشّر إلى أن العالم اليوم يعيش مرحلة مخاض وأن مستقبل البشرية وأمنها ورفاهها متوقف على التوجّهات التي سوف تأخذ السّبق وتحدّد المسار».
وبعيداً عن أخبار كارثة الزلزال التي تشغل بال السوريين اليوم، تطرقت “شعبان” للحديث عن زيارة الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، إلى أوكرانيا. وقالت إنه استبق خطاب نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، ليشغل الإعلام بمفاجأته وتحركاته وينتزع من الإعلام فرصة التركيز على ما يقوله “بوتين”.
وأضافت أن الزيارة تُري ضعفاً أكثر من القوة كونه لم يأتِ بجديد، «وخاصة أيضاً أنّ أبناء شعبه المتضرّرين من انزلاق قطار في أوهايو وموجة الثلوج التي تضرب عدّة ولايات وغيرها. كانوا بأمسّ الحاجة إلى زيارته واهتمامه واتّخاذ قرار بشأن عشرات الحوادث المماثلة. التي يدفع ثمنها الأميركيون دون أن يجدوا اهتماماً من أحد لمنع وقوعها ومساعدة ضحاياها».
اقرأ أيضاً: بثينة شعبان: المسار الليبرالي الغربي يشوّه الطبيعة الإنسانية
غيض من فيض
واعتبرت أن هذا «غيض من فيض يسجّل على الإدارات الأميركية والأوروبية بتجاهل معاناة شعوبها اللّاذعة والعيش بوهم افتراضي. مفاده أنّ مواطنيها ممتنّون للحرية والديمقراطية التي يتمتعون بها بينما يعانون من شظف العيش وانكشاف حقيقة أن أصواتهم. وانتخاباتهم لا تغيّر من واقع الشركات الحاكمة بقوة السلاح. وقوة المال الذي تدرّه مؤسّسات الصناعات العسكرية المسؤولة عن إشعال الحروب في كلّ أنحاء العالم».
“شعبان”، تحدثت عن السرديات الغربية، بأن الصين ستمد روسيا بالأسلحة، وتساءلت لماذا يحق للبلدان الغربية دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا. ولا يحق لأي بلد آخر أن يفكر حتى في دعم روسيا.
ورأت أنه بات من الواضح، بأن أوكرانيا هي مسرح الحرب فقط. بينما الجوهر يكمن في أنها حرب الغرب للحفاظ على هيمنته ومنع ولادة عالم متعدد الأقطاب. ومحاولة هزيمة روسيا التي رفضت تلك الهيمنة.
وفي وسط هذه الأحداث، تقول “بثينة شعبان”، إن الصينيين يؤكدون أنهم مع روسيا يدعمون تعدد الأقطاب والديمقراطية في العلاقات الدولية. وأضافت أن هذا بالضبط ما يخشاه الغرب الذي يزيد من أتون الحرب ليمنع حدوثه. فانتصار روسيا يعني دون شك ولادة عالم متعدد الأقطاب.
واعتبرت أنه لكل تلك الأسباب يزج الغرب بكل قواه العسكرية والمالية لاستنزاف روسيا في أوكرانيا. ليس طمعاً بثرواتها الهائلة وتقسيمها فقط. إنما لضمان الهيمنة الغربية على العالم، بحيث لا يجرؤ أحد على مخالفة إرادته.
وفي ختام مقالتها، ذكرت “بثينة شعبان”، أن الغرب يسخّر إعلاماً هائلاً لنشر سردياته، وإقناع الآخرين بوجهة نظره وصرف الانتباه عن كل عمل أو جملة. ليست في صالح الدول الغربية. وقالت: «المؤكّد أن وجهة الحياة الإنسانية ومصيرها ومستقبلها مرهون بنتائج هذه المعركة».