أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بثينة شعبان: الصين بأخلاقها ستنتصر على القوة العسكرية الأمريكية

شعبان تكشف حواراً مع مسؤول صيني حول العلاقة مع الولايات المتحدة

تحت عنوان “وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت” قارنت المستشارة الرئيسية “بثينة شعبان” بين “الصين” و”الولايات المتحدة” في سياستهما الدولية.

سناك سوري _ متابعات

وقالت “شعبان” في مقالها عبر صحيفة “الوطن” المحلية أن “الصين” أمة معجزة. استطاعت نفض كاهل التواطؤ الغربي عليها والذي جعلها مرتعاً للأفيون. فشدّت أزر شعبها وقضت على الفقر وانطلقت في العلم والتكنولوجيا بدور داخلي وإقليمي وعالمي مشرّف.

واعتبرت “شعبان” أن “الصين” تؤمن بمبدأ سحري هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام الصغير والكبير منها. والعمل معها ومشاركتها التقنيات والإنجازات العلمية على مبدأ “رابح-رابح”.

ولم تغزُ “الصين” أو تحتل أي بلد وهي تعتز بأساطيرها وفق “شعبان” التي أشارت إلى أن. “الصين” تعتز بأساطيرها التي تفيد بمجملها أن العمل الصالح تتم مكافأته. وأن المحبة سر النجاح والتعاون والتعاضد لما فيه خير البشرية. هو الكفيل بإنقاذ الجميع. وكأنهم يفسّرون آية “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”.

الأمريكيون يقولون ما لا يفعلون

“شعبان” التي تشارك في زيارة الوفد السوري إلى “الصين”. قالت أن مسؤولاً صينياً أبلغها أن بلاده تدرك أهمية علاقتها مع “الولايات المتحدة”. لكنه أشار إلى أن الأمريكيين يقولون لهم شيئاً ويتفقون معهم عليه. ثم يفعلون نقيضه، فيقول لهم الصينيون لماذا تفعلون عكس ما تقولون؟ أو ليس من الواجب أن نلتزم بما نقول. وكأنهم بحسب “شعبان” يطبّقون الآية «يا أيها الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون».

إن الانحياز إلى الذات ومحاولة إنقاذها من غطرسة المعتدين والمحتلين والمستعمرين يعني الانحياز إلى المحور الذي تمثّله وتقوده الصين المستشارة بثينة شعبان

وتابعت المستشارة أنه «إذا كان أتباع “كونفوشيوس” قد ضاقوا ذرعاً بمن يقول ولا يفعل أو ليس أحرى بالمسلمين وبالأمة الإسلامية التي تتّبع كتاب الله، والتي تعلم أن الله يمقت من يقول ما لا يفعل أن تضيق ذرعاً بهؤلاء الذين يعجّ تاريخهم مع العرب والمسلمين بقول ما لا يفعلون، والتصرّف بعكس ما يدّعون؟».

وفي المقارنة بين “الصين” و”الولايات المتحدة”. اعتبرت “شعبان” أن هناك قوة ضاربة بنيت على أسس الأخلاق والأساطير المبنية على العمل الصالح. مقابل مجموعة من البشر انتقلت لأرض جديدة فقتلت من عليها. ودمّرت حضارتهم وألحقت خسائر هائلة بالإرث الحضاري والإنساني وبنت قوتها على السلاح ونهب ثروات الآخرين واستعبادهم. ما يجعل العقل البشري يستنتج أن القوة التي بنيت على الأخلاق ستنتصر على القوة العسكرية الطاغية التي تقدّس المال. في إشارة منها إلى “الولايات المتحدة”.

وختمت المستشارة حديثها بالقول «إن الانحياز إلى الذات ومحاولة إنقاذها من غطرسة المعتدين والمحتلين والمستعمرين يعني الانحياز إلى المحور الذي تمثّله وتقوده الصين، لأنه من دون شكّ هو الذي سوف يعتلي سُدّة المستقبل ويُنقذ البشرية من آثام الحروب والويلات التي فرضها عليها الإنسان الأبيض لكسب قوته ومراكمة ثرواته على حساب الحياة الإنسانية السليمة والطبيعية والهانئة».

زر الذهاب إلى الأعلى