انتخابات اللاذقية… شح بالحملات وغياب لافت لعميد مرشحيها فواز نصور
بخلاف السنوات السابقة تغيب الحملات الانتخابية الضخمة عن شوارع المدينة
لم تعد اللافتات الانتخابية في محافظة اللاذقية، تستقبل الناس في مدخلها ولا على دواراتها الكثيرة. لدرجة تجعل الناخبين يتساءلون أين المرشحين والانتخابات على الأبواب.
سناك سوري-اللاذقية
بجولة لـ”سناك سوري” يومي السبت 6 و8 تموز، على شوارع وأحياء المدينة الأكثر ازحاماً. يمكن القول إن نسبة الحملات الانتخابية على أرض الواقع في المدينة في أدنى حدودها بالقرن الحالي. وذلك بعكس السنوات السابقة حين كان المرشحون والمرشحات يملؤون الصور والعبارات المحفزة للمشاركة بالانتخابات.
ورصد سناك سوري في مدينة اللاذقية فقط 5 حملات انتخابية، توزعت صورها -سواء كانت إعلانات طرقية أو لافتات معلقة وملصقات فوق اللوحات الإعلانية- على دوار الأزهري، مروراً بشارع الجمهورية ووصولاً إلى الكورنيش الغربي.
وبالإنتقال إلى دوار هارون الذي يعتبر عقدة لأربعة طرق رئيسية في المدينة يوجد 3 لافتات تتضمن دعاية انتخابية. وصولاً إلى دوار الزراعة ومنه إلى جبلة كان التزايد قليلا، إلا أنه من المجحف مقارنته بالحملات الانتخابية قبيل انتخابات 2020.
معظم الدعايات الانتخابية عبارة عن صور صغيرة يتم لصقها على جذوع الأشجار وفي الأماكن المخصصة. بينما الصور الكبيرة محدودة وقليلة الانتشار ومثلا على دوار الأزهري يوجد لوحتين كبيرتين فقط بينما عادة يمكن رصد 10 لوحات.
وإن كانت الحملات الانتخابية بحدودها الدنيا في مدينة اللاذقية، فإنها تكاد تغيب في الأرياف كما في قرى اسطامو والشامية وغيرها.
كما اقتصرت الحملات القليلة المنتشرة على الأشخاص، دون ملاحظة أي حملة جماعية لمجموعة من المرشحين. بينما تزيد أعمار معظم المرشحين والمرشحات عن 40 عاماً.
وحتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي تبدو الدعاية الانتخابية محدودة. وغالباً ما تقتصر على بعض نشر دعاية مدفوعة عبر صفحات رئيسية أو عبر الأقارب والأصدقاء بداعي المجاملة والدعم.
من جانبها الأحزاب الجديدة والتقليدية غابوا أيضاً عن الحملات الانتخابية حيث لم يشاركوا في أي قوائم جماعية أو تحالفات حزبية. بينما أعلن حزب البعث الحاكم اليوم عن التحالف الذي سيخوض الانتخابات في 15 تموز لكن لم تبدأ حملته الانتخابية بعد.
ووصل عدد المرشحين المسجلين في محافظة اللاذقية إلى 579 مرشحاً ومرشحة، 335 عن الفئة ب، و244 عن الفئة أ. ويبلغ عدد النساء قرابة 77 امرأة.
بينما تشهد محافظة اللاذقية لأول مرة منذ قرابة 30 عاماً غياب المرشح فواز نصور. والذي خاض الانتخابات مراراً قبل أن ينجح في دورة 2008 ويستمر في 4 دورات متتالية. وتميز “نصور” عن غيره من نواب المحافظة بأنه كان يتواجد بين الناس ومن السهل جداً الوصول إليه.
يذكر أن هناك أسباب عديدة لمحدودية الحملات الانتخابية من بينها غلاء الأسعار وصعوبة تأمين تكاليف الدعاية. لكن من بينها أسباب أخرى عديدة يطول شرحها لكنها تحتاج الوقوف عندها.