أخر الأخبارالرئيسيةرياضةلقاء

اللاعب السوري المعتزل لؤي طالب .. من نادي الوحدة إلى تكسانز الأمريكي

لؤي طالب لـ سناك سبورت: طريقة إدارة الرياضة في سوريا قديمة ويجب إيجاد حل

قال اللاعب السوري المعتزل “لؤي طالب” أنه بدأ لعب كرة القدم قبل عصر الاحتراف وحصد محبة الجماهير. لكنه تعرض لإصابة شعر بأنها ستقلل من مستواه البدني ما أدى لاتخاذه لقرار الاعتزال.

سناك سبورت – غرام زينو

وتابع “طالب” في حديثه مع “سناك سبورت” بأنه قرر أن يترك عالم المستديرة وهو بالقمة ليبقى حاضراً في ذاكرة الجماهير. معتبراً بأن هذا القرار كان صحيحاً. والسبب الآخر للاعتزال أنه كان يريد أن يلتفت للعمل التجاري والتدريب مبكراً.

وبعدها بدأ بالدورات التدريبية وكان مساعد مدرب مباشرةً بعد اعتزاله إلى جانب المدرب “أيمن الحكيم” لفترة قصيرة. كما كان مساعداً للمدرب “نزار محروس” بنادي “الوحدة” ثم مع “الفيصلي” الأردني.

بداياته:

“طالب” بدأ من أشبال نادي “الجيش“. وبعد حلّ النادي انتقل لـ “الوحدة” الذي أعرب عن حبه الكبير له. واستمر مع البرتقالي من فئة الناشئين وتدرج بالفئات للرجال بالإضافة لدخوله للمنتخب السوري الأول. كما خاض تجربة احترافية وحيدة لمدة 10 شهور في نادي “شباب الساحل” اللبناني لمدة موسم واحد. لكنه لم يحب هذه التجربة على حد قوله.

وأوضح “طالب” بأن الاحتراف في ذلك الوقت لم يكن متاحاً. وذلك بسبب أن كشوف اللاعبين لم تكن حرّة. مبيناً بأنه كان يرغب البقاء بكل الأحوال مع نادي “الوحدة”.

كرة القدم السورية بين الماضي والحاضر:

قال لاعب كرة القدم المعتزل أن المواهب موجودة سابقاً وحالياً. لكن الانتماء للأندية سابقاً كان أكبر بكثير من الآن وهذا ما جعل الدوري السوري أقوى مما نشاهده اليوم. كما أن المنتخب كان أفضل في ذلك الوقت مقارنة باليوم.

ويرى “طالب” بأن الانتماء للأندية أمر مهم جداً والانتماء للمحافظة التي تعود أصول اللاعب لها أيضاً أمر مهم. مبيناً بأن اللاعبين اليوم يوقعون عقود خارج مدينتهم من أجل النقود. ولا يحمل اللاعب أي انتماء وغير مهتم على حسب وصفه. مشيراً إلى أن هؤلاء اللاعبين منذ بداية مشوارهم مع النادي الجديد يفكرون بالموسم المقبل مع من ستكون تجربتهم وكيف سيؤمنون عقداً أفضل.

وبالتالي أصبحوا غير متفرغين تماماً لكرة القدم. بل التفرغ أصبح للعقود والنقود. مضيفاً: «أنا معهم ومن حقهم أن يأمنوا حياتهم لكن الطريقة التي تدار فيها كرة القدم والرياضة بشكل عام في سوريا أصبحت قديمة جداً ويجب إيجاد حل».

كما قال “طالب” بأن اللاعبين النجوم سابقاً كانوا “مُدللين” ومحبوبين أكثر كما كان انتماؤهم أكبر. وكانت الرياضة والمنافسة أجمل. وكان في كل نادي ثلاثة أو أربعة أسماء يمكن اعتبارهم الأهم في النادي. ففي بنادي “الوحدة” مثلاً كان “عساف خليفة” “محمود محملجي” “حسام السيد” “نزار محروس” قائلاً أن الجميع كان يحبهم ويحترمهم.

برأيي لعبت فترة كتير حلوة مع نجوم كتير كبار. وكان إلي الشرف العب معهم. ومنن كان من جيلي متل “عبد القادر الرفاعي” “نهاد البوشي” “نادر جوخدار” “محمود محملجي” وغيرهم كثر من النجوم في سوريا لؤي طالب

 

أما في الاحتراف الحالي أصبح اللاعب كل سنة في نادي ما أدى لضياع اللاعب وضياع الرياضة على حد قوله.

اللاعب السوري المعتزل لؤي طالب
لؤي طالب مع نادي الوحدة – صورة من الأرشيف أرسلها المدرب لسناك سبورت

لؤي طالب والمنتخب السوري:

عندما لعب “طالب” للمنتخب لم يكن هناك شيء مؤمّن إلا المنامة والطعام وفق حديثه. وكان الراتب زهيداً بدرجة كبيرة. لكن رغم ذلك كان هناك محبة من الجماهير وكان الانتماء للأندية ولمنتخب سوريا كبير جداً وفق وصفه.

المنتخب بالأسماء القديمة التي كانت موجودة كانت تستحق أكثر من ذلك بكثير. وكانت تستحق التأهل لكأس العالم وغيره. لكن كان الاعتماد دائماً على المدرسة الروسية والأسماء التي كانوا يستقدموها تدريبياً كانت ضعيفة جداً لؤي طالب

 

وأشار اللاعب المعتزل إلى أن كل شيء يخص كرة القدم كان يتم تقديمه لهم كان قليل جداً حتى على مستوى التجهيزات. مضيفاً: «برأيي لعبت فترة كتير حلوة مع نجوم كتير كبار. وكان إلي الشرف العب معهم. ومنن كان من جيلي متل “عبد القادر الرفاعي” “نهاد البوشي” “نادر جوخدار” “محمود محملجي” وغيرهم كثر من النجوم في سوريا».

بحسب “طالب” الجميع في المنتخب كان سعيداً بأنه يمثل منتخب بلده. لكن ما تم تقديمه علمياً وتدريبياً ولوجستياً كان قليل وأقل من أي منتخب آخر في العالم. وأوضح بأن المنتخب بالأسماء القديمة التي كانت موجودة كانت تستحق أكثر من ذلك بكثير. وكانت تستحق التأهل لكأس العالم وغيره. لكن كان الاعتماد دائماً على المدرسة الروسية والأسماء التي كانوا يستقدموها تدريبياً كانت ضعيفة جداً على حد وصفه.

وأضاف “طالب” بأن علم التدريب وصل متأخراً إلى “سوريا”. مبيناً بأنهم كانوا مظلومين من كل الجهات. ورغم ذلك كان له شرف تمثيل المنتخب بكل الفئات واللعب مع نجوم كبار لا تزال أسماؤهم موجودة.

اللاعب السوري المعتزل لؤي طالب
لؤي طالب مع منتخب سوريا – صورة من الأرشيف أرسلها المدرب لسناك سبورت

التجنيس في منتخب سوريا:

قال “لؤي طالب” بأنه مع التجنيس وكل ما يفيد منتخب سوريا ويفيد الرياضة يجب أن يحدث. مبيناً أن الكثير من البلدان تقوم بتجنيس اللاعبين وتقوي منتخباتها وأنديتها بلاعبين مجنسين. لكن الأهم استقدام لاعب يستحق ويضيف شيئاً مهماً للكرة السورية والأندية والدوري والمنتخبات.

لؤي طالب والتدريب:

وقال لاعب منتخب سوريا سابقاً بأنه لم ينقطع أبداً عن التدريب. مبيناً بأنه منذ 12 عاماً في “أمريكا” بولاية “تكساس” ويعمل مع نادي “تكسانز” بالـ “DA” وهو أعلى مستوى بفئة تحت 18 عاماً. وحقق بطولة أمريكا مع أحد فرق النادي.

اللاعب السوري المعتزل لؤي طالب
لؤي طالب مع فريق تكسانز الذي يقوم بتدريبه بأمريكا – صورة أرسلها المدرب لسناك سبورت

اللاعب السوري المعتزل “لؤي طالب” رغم سنوات لعبه القليلة. إلا أنه لا يزال حاضراً في ذاكرة الجماهير السورية عموماً والجماهير الوحداوية خصوصاً. اعتزل اللعب عام 2001 واستمر بالتدريب منذ تلك اللحظة وحتى اليوم. فلم يخرج من عالم المستديرة رغم تركه للعب.

زر الذهاب إلى الأعلى