مقارنة بين شهري حزيران وأيار.. ارتفاع حالات الزواج لحوالي الضعف والطلاق 4 أضعاف
سناك سوري-متابعات
لا يجرؤ المواطن “زوجوني وخلصوني” على زيارة منزل عائلة خطيبته إلا في المناسبات الرسمية، بعد أن مضى عامان على الخطبة دون أي بوادر بقرب موعد الزفاف، الذي كلما حدداه هو وخطيبته تأتي الظروف معاكسة وترتفع الأسعار، فيغلقا الموضوع ويؤجلا الموعد.
“زوجوني وخلصوني”، قرأ صدفة خبراً في موقع الوطن أون لاين، يقول إن التقرير الشهري لمركز خدمة المواطن في “اللاذقية”، حيث يسكن كشف عن إنجاز 70 معاملة بيان زواج مقابل 14 بيان طلاق فقط، ما أذهله وحشره في الزاوية، بعد أن سمعت حماته والدة خطيبته بالخبر، وبدأت برمي الكلمات يميناً ويساراً وبشكل مباشر، ما أشعره بالحرج والعجز.
يقول المواطن المذكور لـ”سناك سوري”: «يعني وقفت على هالمعلومة لينشروها، إنو مين عتبان عليهم يكشفوا عن تقريرهم الشهري، ومين هالـ70 مغامر يلي قرروا يتجوزوا بشهر واحد، وصل حق البراد فيه لأكتر من مليون ليرة، ولسه ماحكينا بحق الأكل ومصاريف البيت بعد الزواج».
اقرأ أيضاً: دمشق.. حالة أو حالتي زواج يومياً فقط خلال العزل المنزلي
أما المواطن “واثق بحالي”، فقد كان له رأي مختلف، واعتبر أن وجود 70 حالة زواج بشهر واحد في إحدى المحافظات السورية، ما هو إلا صفعة قوية بوجه الدول الغربية والحصار، ليقول السوريون للعالم كله، إنهم صامدون، مازالوا يتزوجون ويتكاثرون غير آبهين بارتفاع الأسعار، أو صعوبة الحياة، وأضاف: «الولد يلي بيجي بتجي رزقتو معو، بدنا نتزوج ونعيش».
في حين اعتبر المسؤول “بطلوا نق”، أن وجود 70 شخص أقدم على الزواج، ما هو إلا دليل واضح على أن المواطن السوري لا يتأثر كثيراً بارتفاع الأسعار، وهو قادر على التأقلم معها وممارسة حياته بكل طبيعية، مضيفاً أن على باقي المواطنين الاقتداء بهذا النموذج الذي تحدى الحصار بالزواج والكف عن النق على ارتفاع الأسعار.
يذكر أن مركز خدمة المواطن الرئيسي في “اللاذقية”، كان قدم تقريره عن شهر حزيران الفائت، الذي تضمن وجود 70 بيان زواج مقابل 14 بيان طلاق، في حين أن تقريره لشهر أيار الماضي تضمن 47 بيان زواج و4 بيانات طلاق، وبالمقارنة نجد أن هناك ارتفاع بحوالي الضعف لحالات الزواج، و4 أضعاف لحالات الطلاق، في وقت تزداد فيه صعوبة الحياة جراء ارتفاع الأسعار والأوضاع المعيشية المزرية للمواطن السوري.
اقرأ أيضاً: الظروف المعيشية والفيسبوك يتسببان بـ26690 حالة طلاق في “حماة”