الدغيم: مؤتمر الحوار السوري تتويج لجهود بناء الوطن

قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار السوري، “حسن الدغيم”، إن السوريين والسوريات سيلاقون في المؤتمر الأرضية التي سينطلقون منها إلى بناء مستقبل بلدهم لأول مرة منذ عام 1950.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “الدغيم” في لقاء مع وكالة سانا الرسمية، أن الحوار انطلق بالتزامن مع سقوط النظام، من خلال اللقاءات المكثفة بين القيادة والوفود الشعبية، أو بين المكونات الشعبية نفسها، وقال إن تلك اللقاءات كانت الأرضية التي يتم تتويجها اليوم في بدء تنظيم أعمال مؤتمر الحوار السوري.

بدء العمل

بدأت اللجنة التحضيرية بإعداد الآليات سواء المتعلقة بإدارة المضامين أو الإدارة التقنية، وفق “الدغيم”، مشيراً أن الأعمال ستتوالى على كل الأصعدة، سواء التحضير أو التواصل وزيارة المحافظات ولقاء الناس والأعيان والنخب، والنظر في الوسائل العملية لضمان تمثيل كل الشرائح الاجتماعية، من ناحية التوزع الشكاني والخبرات والتخصصات.

الدغيم: الدعوة لمؤتمر الحوار السوري، ستبدأ بمجرد نضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ

“الدغيم” قال إن الدعوة لمؤتمر الحوار السوري، ستبدأ بمجرد نضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ، لافتاً أنه من حيث المبدأ فإن كل سوري وسوريّة هم أعضاء في الحوار، وأضاف: «كن لا بد في وضعنا أن تراعى القدرة على تنظيم مؤتمر الحوار الوطني حتى لا تظلم المضامين على حساب الشكليات، أو يظلم النوع على حساب الكم، وبالتالي لا شك أن الوطنية والتأثير والتخصص والرمزية والخبرة والإفادة هي من أولويات المعايير التي ستستند إليها اللجنة التحضيرية في دعوة المواطنين».

إضافة إلى المعايير المتعلقة بالشخصية، يقول “الدغيم”، إن «هناك معايير أفقية تتعلق بالصورة عامةً، بأن تلحظ اللجنة التنوع العرقي والثقافي للسوريين، بحيث يقارب المؤتمر صورة المجتمع السوري بتنوعه».

كيفية تمثيل المحافظات السورية بالمؤتمر

وفيما يخص تمثيل المحافظات السورية، قال “الدغيم”، إنهم سيجتمعون مع الموطنين في كل محافظة للوقوف على خصوصيتها، تنوعها ومن ثم اختيار الشخصيات الوطنية القادرة على تمثيل مصالح كل محافظة، بما ينسجم ومصلحة الوطن بشكل عام، مشيراً أن «اللجنة لن تسعى إلى تطييف المجتمع، أو المحاصصة الطائفية، وهذا أمرٌ مرفوضٌ تماماً، لكنها ستراعي هذا التنوع، بحيث يقارب تمثيل كل محافظة صورتها العامة».

دور اللجنة والقضايا التي سيناقشها المؤتمر

وحول دور اللجنة، قال “الدغيم”، إنه يتجسد في إدارة الحوار الوطني من حيث التنظيم والتنسيق والتيسير، إضافة إلى مساعدة المواطنين وأعضاء المؤتمر في الوصول إلى النتائج المرجوة. وأوضح أن مهام اللجنة تنتهي فور صدور البيان الختامي، وفقًا لما نص عليه القرار الرئاسي.

حسن الدغيم: اللجنة لن تسعى إلى تطييف المجتمع، أو المحاصصة الطائفية، وهذا أمرٌ مرفوضٌ تماماً، لكنها ستراعي هذا التنوع، بحيث يقارب تمثيل كل محافظة صورتها العامة

وأضاف في رده على سؤال حول القضايا التي سيناقشها المؤتمر، بأنها متروكة لتبادل وجهات النظر وزيارات المحافظات وترتيب أوراق العمل في المؤتمر، والتي بالتأكيد ستتكشف عنها الأيام تباعاً.

“الدغيم” تحدث عن رسالة اللجنة التحضيرية للشعب السوري، والتي تتجسد من خلال عمل اللجنة في مساعدة السوريين على إدارة الحوار فيما بينهم وتبادل وجهات نظرهم بتشكيل سلطات بلدهم ومستقبلهم، على كل الصعد سيادياً وخدمياً، مؤكداً حرص اللجنة على معايير الصدق والشفافية والحيادية في تيسير أعمال المؤتمر.

وفي رده على سؤال فيما إن كان سينبق عن المؤتمر إعلان دستوري للمرحلة القادمة، قال “الدغيم”، إن هذا الموضوع متروك لأعمال المؤتمر، وأضاف أن البلاد بحاجة لملء الفراغ الدستوري بعد تعطيل دستور 2012، وقال إن الرئيس السوري المؤقت كان يستطيع إعلان دستوري فور تسلمه السلطة، لكن رغبة الرئاسة أن يكون ذلك متزامناً مع مؤتمر الحوار الوطني بهدف إشراك نتائج وتوصيات الحوار في البناء الدستوري للبلاد، سواء كان ذلك المؤقت أو الدائم.

الدغيم: اللجنة مستقلة

وأكد “الدغيم”، أن اللجنة مستقلة تماماً، وهي من تعين رئيسها وأجنداتها والشرائح المدعوة وفق نظام داخلي تقره بنفسها.

وأكد أن القضايا السيادية والكبرى الأساسية ستكون من أجندات المؤتمر، وقال: «لا شك أن العدالة الانتقالية أمر من الأساسيات في بناء الدولة السورية وانطلاقتها نحو نهضة، فلا تحقيق للوفاق الوطني ولا تحقيق للسلم الأهلي إلا من خلال العدالة الانتقالية التي ستكون بالتأكيد على رأس أولويات الحوار الوطني».

يذكر أنه تم الإعلان أمس الأربعاء عن قائمة أسماء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، وضمّت 5 رجال “حسن الدغيم، ماهر علوش، محمد مستت، يوسف الهجر، مصطفى موسى”، وسيدتان “هند قبوات، وهدى أتاسي”.