الرئيسيةسناك ساخن

الدبس تدعو إلى الحوار: لن أفتح المجال لمن يختلف معي بالفكر

مديرة مكتب شؤون المرأة عائشة الدبس تثير الجدل بتصريحات جديدة

قالت رئيسة مكتب شؤون المرأة في حكومة تسيير الأعمال، “عائشة الدبس”، إنها لن تفتح المجال لمن يختلف معها بالفكر، مشيرة في تصريحاتها الجدلية أمس السبت أن رأيها يتفق مع رأي القيادة.

سناك سوري-متابعات

وقالت “الدبس” في لقاء مع شبكة TRT التركية الرسمية إن القيادة تعمل حالياً على صنع نموذج جديد للمرأة السورية، مبدية استغرابها من استيراد نماذج الدول الأخرى، خصوصاً أن سوريا لها خصوصيتها وتاريخها العريق وهي قادرة على صنع نموذج متفرّد بدون استيراد أي نموذج.

وتابعت: «لماذا أتبنى النموذج العلماني والمدني، سأصنع نموذجاً خاصاً بالمجتمع السوري، لا أتكلم هنا عن نفسي بل عن “رؤية القيادة”».

وأوضحت أن المرأة السورية هي من تصنع النموذج، ودور المكتب هو تحشيد السيدات، سواء من تمكثنّ في الخارج أو اللواتي بالداخل، فالمرأة السورية بطبيعة الحال تمتلك المؤهل، وبحال توفرت لديها مهارات القيادة ستصل للمشاركة بالسلطة التشريعية والتنفيذية.

وحين وصلت “الدبس” إلى السلطة القضائية فضلت عدم الحديث عنها الآن، فالدستور هو من سيحدد هذا الأمر، وقالت: «مرتكزنا الشريعة الاسلامية ولن نتخلى عنها». مطالبة النساء بالداخل والخارج للقدوم والجلوس على طاولة الحوار، لدراسة النموذج، وكيف سيكون شكله، مشيرة أنه سيبصر النور بمساعدتهنّ وسيأتي عبر النقاش والحوار.

إلا أنها عادت لتغالط نفسها لاحقاً حين قالت إنها لن تفتح المجال لمن يختلف معها بالفكر، في حديثها عن دعم المنظمات.

ففي ردها على سؤال حول هوامش عمل المنظمات لتمكين النساء والدفاع عن حقوقهنّ، خارج إطار المكتب قالت “الدبس”: «إذا اتفقنا أن يكون الدعم داعماً للنموذج الذي نحن بصدد بنائه فأهلاً وسهلاً، أنا لن أفتح المجال لمن يختلف معي بالفكر».

أدعوا نساء سوريا بالخارج والداخل للحضور ودراسة شكل نموذج المرأة السورية الجديد الذي سيكون عبر النقاش والحوار. رئيسة مكتب شؤون المرأة عائشة الدبس

وأوضحت أنهنّ في المكتب الذي كان يعمل سابقاً في الشمال السوري فقط، عانينّ من بعض المنظمات التي كان لها أجندات على النساء والأطفال، ومن خلال الأنشطة والبرامج التدريبية التي كان لها ما وصفته بالآثار الكارثية.

وضربت مثالاً على حديثها عام 2018، حين ارتفعت معدلات الطلاق بشكل كبير في مناطق عمل تلك المنظمات، التي وبحسب “الدبس” «لا تراعي كيفية تمكين المراة وكيفية إفهامها حقوقها وواجباتها ومسؤولياتها».

وتوجهت رئيسة مكتب شؤون المرأة لكل النساء السوريات، للتواصل مع المكتب، وقالت: «من فضلك تواصلي معنا كوني معنا، وإذا امتلكت الشهادات والخبرات توجهي للمؤسسات الحكومية لأن فيها فراغاً كبيراً».

وهاجمت “الدبس” القرار 2245، واعتبرته أكبر خذلان لسوريا والسوريين، وقالت إنه كان إجحافاً كبيراً بحق السوريين، فهو لم يستطع رد الظلم ولا الاعتقالات أو الملاحقات.

وناشدت رئيسة مكتب شؤون المرأة كل الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، القدوم للمساعدة والمطالبة بحقوق النساء المعتقلات، كذلك تعويض النساء اللواتي فقدّن “المعيل والسنّد” على حد تعبيرها.

ندعو المنظمات الدولية لتقديم الدعم وإذا اتفقنا على دعم النموذج الذي نحن بصدد بنائه فأهلاً وسهلاً، فأنا لن أفتح المجال لمن يختلف معي بالفكر. رئيسة مكتب شؤون المرأة عائشة الدبس

وفي ختام حديثها دعت المرأة لعدم «تجاوز أولويات فطرتها التي فطرها الله عليها وهي دورها التربوي فهي معنية بالاهتمام بنفسها والانتباه لعقيدتها، معنية بأسرتها وزوجها وعليها أن تنتبه لسلم أولوياتها وهذا ممكن أن نتناقش به في المنتديات وعلى طاولة الحوار».

يذكر أن “الدبس” قالت في اللقاء، إن ملف المعتقلات أولوية اليوم، حيث يحتجنّ للرعاية الصحية والنفسية، مطالبة لهنّ بتعويض من النظام المخلوع وكل من ساعده على ترسيخ حكمه مثل إيران دون أن تأت على ذكر روسيا.

وفي لقاء سابق لها مع الجزيرة، اعتبرت “الدبس” في ردها على سؤال حول تسليط الدول الغربية المجهر على دور المرأة في سوريا الجديدة بظل إدارة تحمل الصبغة الإسلامية، أن مجرد وجودها بهذا اللقاء وكامرأة بإدارة مكتب شؤون المرأة بما فيها الشؤون السياسية يمكن أن يعطي انطباعاً جيداً، وأضافت أن المكتب منفتح على كل الكفاءات والنساء اللواتي يردنّ المساهمة والعمل.

زر الذهاب إلى الأعلى