الاعتداء على محافظة السويداء .. الحناوي يدين الهجوم والبكور يرفض التراجع عن فرض القانون
شيخ العقل يتواصل مع المحافظ .. البكور: لن نتهاون مع محاولات المساس بالمؤسسات

أعرب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز “حمود الحناوي” عن إدانته واستنكاره للهجوم الذي استهدف مبنى محافظة “السويداء” وما تلاه من مغادرة المحافظ “مصطفى البكور” إلى “دمشق”.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “الحناوي” في حديثه لتلفزيون سوريا أنه لا يمكن القبول بمس شخصية المحافظ بأي أمر خارج عن الاحترام، مؤكداً أن المجتمع يجب أن يرفض التصرفات الفردية غير المسؤولة، والتي يجب محاسبة مرتكبيها قضائياً حيث يجب أن يأخذ القضاء دوره في فرض العدالة.
وتابع أنه تواصل مرتين مع المحافظ بعد الحادثة، حيث تحدّث معه المحافظ بصدر رحب وأبلغه بأنه لا يقبل أن تسفك قطرة دم واحدة في “السويداء”.
كما أكّد شيخ العقل على رفض أي اعتداء يمس مؤسسات الدولة أو رموزها، وقال أن ما تحتاجه السويداء اليوم هو الأمن والطمأنينة والهدوء وبناء الوطن والإنسان وفق حديثه.
الهجوم على مبنى المحافظة
وبحسب الإخبارية السورية، فقد شهد يوم أمس هجوم مجموعة مسلحة على مبنى محافظة “السويداء” بهدف إطلاق سراح شخص تمت إدانته بجرائم سرقة سيارات خلال حقبة النظام السابق، وقام أفراد المجموعة بإشهار السلاح في وجه المحافظ والموظفين وحرس المبنى.
وقال المحافظ “مصطفى البكور” لـ“الإخبارية السورية” أن فصائل السويداء الوطنية كما وصفها تدخلت، وكان في مقدمتها لواء الجبل الذي تمكن من طرد المجموعة، بينما قامت حركة “رجال الكرامة” بتأمين الطريق للمحافظ للخروج من المكان بسلام.
وأضاف “البكور” أن فرض القانون وحماية الأمن في “السويداء” خيار لا رجعة عنه، مشيراً إلى أن الدولة ستعمل يداً بيد مع كل المواطنين الغيورين من أبنائها لضمان استقرارها، ولن تتهاون في مواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو المساس بمؤسسات الدولة، ولن تسمح لأحد أن يشرعن العنف أو الفوضى.
الحادثة أثارت جدلاً واسعاً في الشارع السوري لا سيما بعد حالة الهدوء النسبي التي عاشتها المحافظة إثر التوصل مطلع الشهر الجاري لاتفاق أمني بين الحكومة السورية ومشايخ عقل ووجهاء السويداء ينص على انتشار الشرطة والضابطة العدلية من أبناء السويداء في أرجاء المحافظة لحفظ الأمن، وتفعيل مؤسسات الدولة.