الرئيسيةحرية التعتير

الإدارة الذاتية تخطو الخطوات الأخيرة نحو إعلان “الفدرالية الذاتية”

سناك سوري – آزاد عيسى

دبك “فلاح” الدبكة الكردية والعربية في بلدته اليعربية الواقعة أقصى الشمال الشرقي، بعد أن زين إصبعه بالحبر السري عقب مشاركته في انتخابات المجالس البلدية التي تنجزها الإدارة الذاتية بالمناطق الخاضعة لسيطرته.

فلاح قالها باللهجة الشاوية:«يا رجال عيفك من السوالف، تراني ما أعرف شنو القصة، شاركت مع هالمشاركين ربعي وربيعاتي بالجرية (القرية)، مشان يصورونا، وبكرا الرّبع يقصد “الإدارة الذاتية” ما يعاتبونا بطريقتهم على عدم المشاركة المقدسة وعتابهم حيل مو زين يا طويل العمر” يضحك مطولاً».

على النقيض منه تماماً تشارك السبعينية “حمدية سيد وصفي” التي تؤيد الإدارة الذاتية، تقول لـ مراسل  سناك سوري:«ابني لازم نشارك، واجب وطني، عطا شبابنا دم كتير بالحرب ضد اليدعشري تقصد “داعش”،  وهلا صار وقت نفرح بشغلات تانية، وهاي وحدة منهن، وقفت عالدور حتى صوت، مبسوطة في كتير ناس شاركت».

العرس الوطني

أما “سليمان حمي” فقد قاطع الانتخابات يقول في حديثه مع سناك سوري:«إنني تواق للمشاركة في انتخابات فقد حرمنا هذا الحق لعقود، لكن ما يحدث الآن أمر غير مدروس وهو أبعد ما يكون عن الانتخابات هو رد فعل إقصائي وفردي على ماضٍ كان فيه الكثير من الظلم للكرد لكن الفعل الذي قابله كان ظالماً أكثر منه لشركائنا بالوطن وهو خروج عن الإجماع الوطني، كما أنه يشبه الانتخابات التي كان حزب البعث يصفها بالعرس الوطني (أيام زمان)».

هذه صورة بسيطة عن ردود الأفعال على ماوصفته الإدارة الذاتية بالعرس الديمقراطي مشيرةً إلى الانتخابات المحلية التي شهدتها مناطق الحسكة الخاضعة لسيطرتها، وهي الانتخابات الثانية من نوعها والتي تمهد للفدرالية التي تنشدها الإدارة.

اقرأ أيضاً:وزير الإدارة المحلية يتحدث لأول مرة عن انتخابات في سوريا

ترافقت الانتخابات مع إجراءات أمنية مشددة فرضتها العناصر والوحدات الأمنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية، التي صاحبها حظر تجوال للآليات والدراجات إلا للحالات الأمنية والطوارئ والطبية.

مصدر في هيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية في حديثه لـ سناك سوري أكّد نجاح العملية الانتخابية وأشار إلى عدم حصول أي اختراق أمني، خلال مدة الانتخابات التي بدأت في الثامنة صباحاً من يوم الجمعة 1 كانون الأول 2017.

وأضاف المصدر:«وزعت المفوضية العليا للانتخابات أكثر من 400 ألف بطاقة انتخابية على مواطني شمال سوريا، وزودت مراكز الانتخابات بالغرف السرية والحبر السري والأوراق والظروف والأختام اللازمة لإجراء عمليات الاقتراع تحت إشراف مندوبين مكلفين بهذه المهمة، ويبلغ عدد المرشحين في الحسكة، الرقة، عفرين وأجزاء من حلب 5940 شخصاً،  وعدد الصناديق التي وزعت على المراكز جميعها 2895 صندوقا، ويبلغ عدد المعلمين والمعلمات المشرفون على الصناديق 10072 كادرا تربويا».

اقرأ أيضاً:انتخابات دوما 8 سيدات و147 رجلاً نجحوا في عضوية الهيئة العامة

الانتخابات لم تحظّ بإجماع كردي ولا حتى عربي عليها، وقد قاطعها المجلس الوطني الكردي وقال في بيان المقاطعة:«عندما تعود الإدارة الذاتية إلى رشدها وتعلن التشاركية الحقيقة، حينها سنفكر بأن نجلس ونتشارك».

بعد الانتخاب

جدير بالذكر أنه يتنافس في انتخابات الإدارة المحلية 7 قوائم وهي : قائمة الأمة الديمقراطية التي تشارك في كافة الأقاليم، و قائمة التحالف الوطني الكردي في سوريا (HEVBENDÎ)، قائمة حزب الوحدة الديمقراطي الكردي “يكيتي”، قائمة التحالف الوطني الديمقراطي السوري، قائمة شهباء المستقبل، قائمة الحزب الديمقراطي الكردي السوري، وقائمة الحزب اليساري الكردي”.بالإضافة الى المستقلين.

وقد تم تمديدها من الإدارة الذاتية لساعتين فقط، بحيث تنتهي عند العاشرة مساء في جميع المناطق.

تفاصيل أوفى في تقارير لاحقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى