الأمم المتحدة تطلق مبادرة مهارات المستقبل بالتعاون مع الإمارات واستثناء السوريين
5500 عربي مدعو للانضمام إلى المبادرة شرط ألّا يكون سوريّاً
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن مبادرة “مهارات المستقبل” التي أطلقها بالتعاون مع مؤسسة “محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة” ومنصة “كورسيرا” واستثنى منها السوريين.
سناك سوري_ناديا سوقية
المبادرة بحسب صفحة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية الرسمية، أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبالشراكة مع “كورسيرا”، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم في 25 أيلول من هذا العام، لكن يبدأ التسجيل عليها في 15 تشرين الأول.
وتهدف المبادرة لتقديم منح دراسية لتحسين وصقل مهارات آلاف المواطنين في جميع أنحاء منطقة الدول العربية. بما يساهم في إعدادهم لوظائف المستقبل ودفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.
وبحسب البرنامج فإن المبادرة، ستكون في مرحلتها الأولية، متاحةً لـ 5,500 مواطن عربي في تسع دول عربية. بما في ذلك “الجزائر، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، والمغرب، والسعودية، وتونس، والإمارات العربية المتحدة”.
الخبر أحزن العديد من الشباب السوريين الذين تساءلوا على موقع البرنامج عن سبب استثناء سوريا. ولكن لم يتلقوا أيَّ ردود من الصفحة الرسمية. فعلق “مصطفى” «لماذا سوريا غير متوفرة في المنحة». وشاركه “كريم” في الرأي قائلاً « مو شي بيقهر يا زلمة؟».
كما تساءل متابعون آخرون عن سبب تغييب السوريين والفلسطينيين والسوادنيين عن المنحة، وعدم إدراج أسماء دولهم في قائمة البلدان المتاحة.
البحث عن بدائل
ومن باب التكيف مع الواقع ، اتخذ الشباب منافذ أخرى للحصول على حقوقهم التعليمية. باستخدام برامج كسر البروكسي للنجاة من قيود العقوبات التي تحرم “سوريا” من الوصول إلى كثير من المواقع لا سيما التعليمية منها. واشتهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صفحة “تجمع الشباب السوري” التي تتيح الاستفادة من منح تعليمية .
أبرز تلك المنح تأتي من موقع “كورسيرا” و توفر من خلالها الوصول إلى عدد كبير من الدورات المتخصصة و المتنوعة المقدمة من أهم المؤسسات التعليميّة والشركات حول العالم. لتساهم هذه الفرصة التعليمية في بناء الوعي لدى فئة الشباب وتنمية قدراتهم واكتسابهم مهارات جديدة على المستويين الاجتماعي والعلمي.بحسب موقع الأكاديمية
وكتب الموقع أيضاً:«يمنح القبول في هذه المنحة الفرصة للحصول على المعرفة المقدمة من أرقى وأهم المؤسسات حول العالم. بالإضافة إلى تغطية تكاليف جميع المساقات و الدورات على منصة Coursera. المدرجة في البرنامج التعليمي المقدم و البالغ عددها أكثر من 7,300 دورة ومساق تعليمي. بالإضافة إلى الحصول على الشهادات الرسمية من الموقع والمعترف بها من أهم المؤسسات التعليمية بالمجان. والتي قد تصل كلفة الواحدة منها خارج المنحة إلى 99 دولار أمريكي».
ومنصة كورسيرا ليست الوحيدة التي حرمت السوريين التعلم بدون القفز فوق الحواجز. وتذكر العقوبات على البلاد كلما تنقل بالماوس من موقع لآخر بل هي عود من حزمة مواقع مهمة لتطوير المهارات والتعلم.