تعرض طفل في ريف حماة لضرب مبرح من قبل شاب ثلاثيني وفق ما تقول والدته التي نشرت ماحدث معها على مواقع التواصل الاجتماعي.
سناك سوري – بلال سليطين
واتهمت الأم مالك المدرسة (خاصة) التي يدرس بها ابنها بأنه من قام بالضرب والاعتداء. وأشارت إلى أن الأمر حدث أمام الجميع وهو ما يتضح من خلال التعليقات على المنشور.
الطفل بالغ من العمر 13 عاماً وبحسب التعليقات فإنه ارتكب خطأً ما أدى به للتعنيف الشديد. والذي توضح الصور أنه جاء في مناطق مختلفة من جسده.
وبحسب ماجاء في المنشور فإن المالك اعتدى على ابنها وقام بجرّه أمام الطلاب والكادر التدريسي. ومن ثم أخذه إلى الحمامات وقام “برفسه بقدميه” ماتسبب له بأضرار جسدية ونفسية.
اللافت في الأمر كان التعليقات على المنشور، والتي تبرر الضرب الذي تعرض له الطفل بأنه “غير متربى”.
حتى أن البعض ذهبوا لتأنيب والدته والإساءة لها واعتبار أن ما ناله الطفل مستحق بناءً على ما فعله. دون الإفصاح عن الفعل الذي قام به.
المؤيدون للاعتداء ذهبوا بعيداً في دفاعهم عن المعتدي بحجة سوء الطفل. هذا الطفل الذي عاملوه وكأنه بالغ وراشد ومسؤول عن أفعاله. بينما بالحقيقة إنه ضحية هذا الفكر المجتمعي العنفي الذي يبرر ضربه وحشياً لأنه ارتكب خطأً ما.
أياً كان المعتدي هل يجوز الاعتداء على الطفل بهذا الشكل وتبرير اعتدائه. هذا الاعتداء الذي استمر ليصيب والدته التي على ما يبدو أنها حذفت المنشور تحت ضغط ما.
هذا الطفل مسؤولية الأسرة والمدرسة، وإذا قلنا أن الأسرة عجزت هل جربت المدرسة أن ترسله للمرشدين النفسيين؟ هل جربت أن تتعامل مع حالته الصحية؟.
ما وقع للطفل يتطلب تحقيقاً مستقلاً وشفافاً و”مركزياً” للأسف لأنه وبحسب ما تشير المصادر المحلية فإن هناك تدخلات محلية ربما تمنع تحقيقاً شفافاً. يُظهر حقيقة القضية وكيف وقعت ويؤدي لمحاسبة المذنب أياً يكن.
هذا الطفل وإن كان مخطئاً فهو ضحية ويجب محاسبة من ارتكب هذا الاعتداء الوحشي عليه بأي ذريعة كانت. حتى يعتبر كل من يعتقد أن بإمكانه الانتقام من طفل أو تربيته عن طريق العنف.