إنانا راشد تفضّل المسرح على الدراما .. مساحة لعب ومتعة وجرأة
صدمها إجراء شكلي بحت .. ولم تكتفِ بشهادة معهد الفنون المسرحية
حرصت الممثلة “إنانا راشد” على إتمام دراستها بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية. لتحصل على دبلوم بالفنون السينمائية من المؤسسة العامة للسينما.
سناك سوري _ ناديا المير محمود
“إنانا” خريجة عام 2017 قالت لـ سناك سوري أنها كرست رغبتها بتوسع مداركها الفنية. والبحث على طريق آخر يساعدها على بلورة مفهوم الفن بنظرها. ورؤية المادة الفنية من وجهتَي نظر كممثل ومخرج.
وجاء فيلمها القصير “إجراء شكلي بحت” الذي قدمته كمشروع تخرج. أول صدمة تلقتها ليغيّر الكثير من المفاهيم المرتبطة بالتعبير عن المشاعر ومدى الاقتراب و الابتعاد عن حقيقة مجتمعاتنا.
ترى “إنانا” أن الجدية هي السمة المشتركة بالعمل المسرحي و الدرامي. إلا أن مساحة اللعب والمتعة على المسرح أكبر. إضافةً لجرعة الجرأة التي يمنحها للممثل في التواصل والتعاطي مع الأفكار و الجمهور. واحتواء الخشبة على كم كبير من الحقيقة.
مساحة اللعب والمتعة على المسرح أكبر. إضافة لجرعة الجرأة التي يمنحها للممثل في التواصل والتعاطي مع الأفكار و الجمهور.
إنانا راشد
التمثيل يحتاج لتراكم خبرات وتنويع بالشخصيات
شاركت “إنانا” بعد تخرجها بعدة أعمال درامية منها “عن الهوى والجوى، أثر الفراشة وشارع شيكاغو“. وتمتعت خلال أدوارها بالميل للظهور بالشكل الطبيعي البعيد عن المبالغة بالمكياج والملابس.
ووصفت الممثلة الشابة تجاربها تلك بالضرورية لأي ممثل، باعتبارها مهنة تحتاج إلى تراكم بالخبرات. ومن الضروري أن يستمتع الفنان بكل ما يؤديه ليستمر ويقدم نفسه بالطريقة التي يرضى بها بإيمان مطلق أن لا حدود لطموحاته.
«أعمال المنصات مكثفة وغنية» تضيف “إنانا” بحديثها عن تجربتها في مسلسل “إيكو” للمخرج “محمد عبد العزيز”، ودخولها عالم دراما المنصات التي باتت بالانتشار بالسنوات الأخيرة الماضية. لتظهر خلاله مع “معتصم النهار، قمر خلف، علي سكر” وغيرهم، في عمل للمؤلف “سيف رضا حامد”. مشيرةً أنها ميالة لها كونها عبارة عن محاولات تقريب للواقع.
لا يزال لدى “إنانا” هاجس رسم مخططاتها المستقبلية، وقالت لـ سناك سوري «ما زلت في بداية الطريق والمفاهيم تتغير بسرعة».
وتعتبر أن تجاربها التي خاضتها مع عدة مخرجين سوريين كـ”محمد عبد العزيز، فادي سليم، وزهير قنوع”. بوابة تصل بها لأحلامها بالوقوف أمام عدسة “رامي حنا” و اللبناني “أمين درة” والمخرجة المصرية “كاملة أبو ذكرى”.
ورغم مرور ست سنوات على تخرجها. تمكنت “إنانا” من استحضار ذكرياتها مع مرحلة ما بعد التخرج وما رافقها من مخاوف. في تحديد لأولوياتها مع جملة تساؤلات حول ماهية مشروعها الخاص، وما الطريق الذي ستسلكه بمسيرتها. لتتجاوزها لاحقاً وتنطلق في خلق حالة من التوازن والبحث عما يشبه أحلامها و شخصيتها.