أخر الأخبارتقارير

أيمن أصفري ورئاسة الحكومة.. نفي أم اعتذار مبطن؟

بعد تأخر البيان الرسمي، جدل واسع حول الكواليس والخلافات المحتملة!

نفى رئيس مجلس إدارة منظمة مدنية رجل الأعمال “أيمن أصفري”، كل الأنباء التي تتحدث عن ترشيحه لمنصب رئاسة الحكومة السورية، مشيراً في بيان أنه لم يطلب إليه ذلك كذلك لم يسعَ له على الإطلاق.

سناك سوري-دمشق

وأضاف البيان الذي نشرته صفحة المنظمة بالفيسبوك، أن «الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا تستدعي تشكيل حكومة انتقالية قائمة على أسس الكفاءة والتمثيل العادل. بحيث تعكس تطلعات جميع أطياف الشعب السوري دون تحيز أو محاصصة على أسس عسكرية أو طائفية أو غيرها»، مشيراً أن الحكومة المرتقبة يجب أن «تكون هذه الحكومة فعّالة وذات صلاحيات حقيقية وشاملة، قادرة على مواجهة التحديات الجسيمة التي تعصف بسوريا، وتحقيق تطلعات شعبنا العظيم، ما يليق بتضحياته الجسام».

وقال “أصفري” في البيان، إنه سيكون أول الداعمين لأية حومة تشكل وفق تلك المعايير، لتحقيق الأهداف المنشودة في هذه المرحلة المصيرية، على حد تعبيره.

وسبق أن تداول ناشطون شائعة حول تكليف “أصفري” برئاسة الحكومة المرتقبة، ولاحقاً أكدت قناة العربية الحدث الأمر نقلاً عن مصادرها، قبل أن تذكر أمس الجمعة قبل صدور البيان، بأن فرصَه بتشكيل الحكومة باتت شبه معدومة نتيجة خلاف على الصلاحيات.

هل هناك خلاف؟

وأثار بيان “أصفري” جدلاً واسعاً في السوشيل ميديا، وقال مدير المركز السوري للعدالة والمساءلة، “محمد العبد الله” في منشور له، إن «تأخر نفي الشائعات حول تكليف أصفري لقرابة الثلاثة أسابيع، مع إضافة معلومة وردت من أصدقاء حضروا وشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني عن مغادرة أصفري لجلسات الحوار الوطني من منتصفها (مع بقاء فريق مدنية مشاركاً حتى النهاية)، والأهم، قراءة بيان أصفري، لا سيما الفقرة الثانية، كلها إشارات حول خلاف ما حول تشكيل الحكومة».

بدوره قال الخبير الاقتصادي والمحلل السياسي، “محمد صالح الفتيح”، إن تحليله للأمر هو أن «التحرك الإسرائيلي في الجنوب والتسريب الأميركي حول العقوبات وعدم القبول بشكل الحكومة الحالي قد أعادا البعض إلى أرض الواقع، ولكن لا يزال كثيرون منفصلين عن الواقع ويعيشون في عالم الأوهام».

وتسبب نفي “أصفري” تكليفه بتشكيل الحكومة بخيبة أمل ليست بالقليلة بين العديد من الناشطين في السوشيل ميديا، فاستلامه الحكومة كان سيقدم الكثير في طريق العمل على رفع العقوبات الغربية وبدء عملية التنمية ونهضة الاقتصاد السوري، واليوم ينتظر السوريون بفارغ الصبر الحكومة الجديدة التي من المرجح الإعلان عنها هذا الأسبوع.

يذكر أن “أصفري” سبق أن زار دمشق والتقى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، وعقب اللقاء قال لـ”سناك سوري”، إنه لا يمتلك أي طموح سياسي رداً منه على سؤال إن كان يفكر بالترشح للانتخابات الرئاسية السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى