قررت الولايات المتحدة التنصل من اتهامها بارتكاب جرائم حرب في بلدة “الباغوز” السورية، من قبل صحيفة نيويورك تايمز الأميركية العام الفائت.
سناك سوري-متابعات
وكانت نيويورك تايمز قد نقلت عن مسؤول قضائي، قوله إن إحدى الغارات التي نفذها البنتاغون في “الباغوز” ربما تكون جريمة حرب، واتهمته بالتستر عليها، إلا أن وزراة الدفاع الأميركية، أعلنت بعد انتهاء التحقيق مؤخراً، أنه لا يوجد أي سلوك خارج نطاق الحرب، ولا يوجد أي مخالفات لقواعد الاشتباك المتبعة أو إهمال متعمد.
وجاء في التحقيق أن قائد القوات البرية الأميركية في التحالف الدولي ضد “داعش”، تلقى من “قوات سوريا الديمقراطية”، طلب مؤازرة جوية، وحصل على معلومة مفادها أنه لا يوجد مدنيين في موقع الضربة، فأعطى الأمر لتنفيذها، وذلك في إشارة واضحة إلى تحميل “قسد” مسؤولية تلك الضربة كما يبدو.
اقرأ أيضاً: صحيفة أميركية: طائراتنا قتلت 70 مدنياً عمداً في الباغوز
وبررت وزارة الدفاع الأميركية، سبب التأخر في إصدار تقرير حول الغارة، بوجود قصور إداري، واعتبرت أن ذلك أعطاه انطباعا بمحاولة التستر على الجريمة.
المتحدث باسم البنتاغون، “جون كيربي”، قال أمس الثلاثاء إن «التحقيق لم يبيّن أيّ سلوك لأي شخص خارج نطاق قانون الحرب، والأمور لا تجري دائماً على النحو الصحيح، لكنّنا نسعى للتحسين، ولكي نكون على أكبر قدر ممكن من الشفافية حول ما نتعلّمه».
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قالت العام الفائت، إن قصف التحالف الدولي ضد “داعش” بقيادة “أميركا”، أودى بحياة 70 مدنياً في بلدة “الباغوز”، بريف “دير الزور”، شهر آذار عام 2019، وأضافت الصحيفة في تحقيق صحفي لها حمل عنوان، “كيف أخفت الولايات المتحدة غارة جوية قتلت عشرات المدنيين في سوريا”، أن “واشنطن”، أخفت التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بعد شن طائرات أميركية غارتين في آذار 2019، وإلقاء قنابل بـ2500 رطل.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة، بارتكاب جرائم حرب في “سوريا”، إلا أنها دائما تتنصل من تلك التهم وتجد تبريرات لها.
اقرأ أيضاً: صحيفة أميركية: غاراتنا قتلت 139 مدنيا سوريا بينهم نساء وأطفال