آراء متباينة حول انعكاس عودة سوريا عربياً على الواقع الاقتصادي
طيفور: أيام قليلة وستتحول سوريا إلى ورشة عمل دولية
قال الصناعي السوري “عاطف طيفور” أن أبواب “دمشق” مفتوحة للجميع وأيام قليلة وستتحول “سوريا” إلى ورشة عمل دولية.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “طيفور” في حديثه لصحيفة “الوطن” المحلية أن الذكي من يدخل أبواب “دمشق” بهذا التوقيت الرابح. لأنها فرصة استثمارية لكل رأس مال وطني وعربي ودولي. مبيناً أن السوق السوري هو الوحيد في محيطه الإقليمي العطِش لجميع المواد دون أعباء تسويقية.
في المقابل رأى الباحث في الشؤون الدولية والسياسية “عبد الله أحمد” أن الأثر الاقتصادي لعودة “سوريا” إلى مقعدها في الجامعة العربية. يحتاج إلى وقت ليظهر.
وتابع “أحمد” أن الوضع الاقتصادي يحتاج مقدمات كثيرة وعمل على أرض الواقع. مضيفاً أن “سوريا” لا تزال تعاني مشاكل كبيرة سواءً على مستوى الإنتاج أو إعادة الإعمار أو نقص السيولة الداخلية.
أما الحل بالنسبة لـ”أحمد” فيكمن بإعادة تفعيل الإنتاج ودعم مالي. معتبراً أن موضوع التعافي يتطلب سنوات طويلة من العمل.
اقرأ أيضاً:بعد غياب 12 عاماً.. عودة سوريا إلى الجامعة العربية
في حين. قال رئيس غرفة صناعة “حلب” “فارس شهابي” إن الحديث عن عودة الاستثمارات إلى “سوريا” بعد عضوية جامعة الدول العربية هو المأمول والمتوقع.
الأهم من ذلك وفق حديثه هو الإسراع بتطوير المناخ الاستثماري العام ليستوعب هذه الاستثمارات ويواكبها. مضيفاً أن “سوريا” لديها اليوم فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار.
كما وصف “شهابي” قانون الاستثمار الحالي بالجيد والواعد. لكن يجب التخلص من العراقيل الإجرائية الأخرى للوصول إلى أكبر حجم ممكن من الاستثمارات وفي كل المجالات. وأضاف أن ما نريده من الأخوة العرب هو استثمارات قيمة مضافة في مختلف القطاعات الصناعية وخاصة في الصناعات الزراعية والهندسية كخطوط الإنتاج.
واعتبر رئيس غرفة الصناعة أن “سوريا” تمتلك كل المقومات لتكون صيناً صغيرة لمنطقة الشرق الأوسط. داعياً إلى استغلال نقاط القوة والتخلص من نقاط الضعف. لتعود “سوريا” كما كانت وأكثر.
ولفت “شهابي” إلى أهمية أن تحرص الحكومة على أن تحظى كافة المحافظات السورية بفرص عادلة من الاستثمارات القادمة.
الأستاذ في كلية الاقتصاد “عابد فضلية” قال عودة “سوريا” إلى الجامعة العربية لا تكفي وحدها كي يتهافت المستثمرون وتعود الاستثمارات. وأن عودة العلاقات التجارية والاستثمارية مرتبطة بالانسجام السياسي والدبلوماسي السوري العربي.
ودعا “فضلية” إلى عدم التعجّل في رؤية ولمس نتائج اقتصادية سريعة على أرض الواقع. لكن يجب التفاؤل بما هو متوقع من نجاح صيغ للتعاون الاقتصادي الاستراتيجي الذي يحقق مصالح جميع الشركاء والأطراف.