هل اختفت أدلة الكيماوي بهذه السهولة؟
سناك سوري – متابعات
خرج مراسل صحيفة “الإندبندنت” البريطانية “روبرت فيسك” من “مركز بحوث برزة” بعدد من المشاهدات البسيطة لموجودات المركز الذي تلقى الضربة الأكبر في “العدوان الثلاثي” على “سوريا” منتصف نيسان الجاري متسائلاً عن صحة التأكيدات الأمريكية كونه “مركز أبحاث كيميائي.
وعدا عن عدم وجود حراس في المبنى، لم يشعر المراسل أن هذا المركز مراقب كما جرت العادة في هكذا أماكن، غير أن الذي وجده على بساطته أعطاه أحكاماً قاطعة.
وقال: «كانت الأوراق الأكثر أهمية تتعلق بمشروع تحلية المياه في المناطق الريفية في “سوريا”، وأطروحة منشورة في اللغة الإنجليزية من قِبل علماء كويتيين حول استخدام المطاط في مد جسور الطرق الخرسانية».
فيما كانت مقابلة المراسل مع أحد رؤساء الأقسام في المركز “سعيد السعيد” تتعلق ببحوث عادية تجري في أي دولة: «نحن ننتج الأبحاث للأدوية للاستخدام المحلي، ويتم بيعها في جميع أنحاء “الشرق الأوسط”، وكنا نطوِّر جزيئات المطاط لصناعة النفط والبحث في استخدام المطاط لبناء الجسور، بالإضافة لإجراء أبحاث على إنتاج المواد الكيماوية الطبية وخاصة سم العقارب والثعابين».
اقرأ أيضاً العدوان المتفق عليه.. لحفظ ماء الوجه ليس أكثر!
وختم المراسل زيارته بالقول: «هل يستطيع “النظام السوري” إزالة الأدلة على تطويره للكيماوي في أربعة أيام».
لم تكن الضربة الثلاثية التي شنت على مركز البحوث وعدد من الأماكن الأخرى في 14 نيسان هي الأولى من نوعها، بحجة وجود “أسلحة كيماوية” استخدمت لضرب المدنيين في “الغوطة الشرقية”، فالمركز تعرض للعدوان أكثر من مرة، وقد تعرض للتفتيش في تشرين الثاني الماضي من قبل بعثة “الأمم المتحدة”، وتصريحات مراسل الصحيفة البريطانية ليست الأولى في التساؤل عن وجود الكيماوي في مركز للبحوث داخل مدينة “دمشق”.
اقرأ أيضاً هذا ما كان يخشاه العدوان الثلاثي على سوريا