نتيجة لسوء الحالة الأمنية… أهالي السويداء يحصنون منازلهم بأبواب مصفحة
أبواب مصفحة أنيقة لمكافحة السرقة في السويداء
سناك _سوري رهان حبيب
على الرغم من عدم قناعتها بقدرة الحديد المصفح على حمايتها وابنتها من خطر اللصوص الذين تعرضوا لمنزلها بالسرقة وضح النهار في حي مكتظ بالسكان في مدينة “السويداء”، بادرت السيدة “ليندا” للاتصال بإحدى شركات تصنيع المصاعد التي أعلنت مؤخراً عن منتجها الجديد من الأبواب المصفحة عساها تحظى بشعور الراحة والأمان الذي كانت تنعم به منذ زمن.
وبحسب “ليندا” فإن أبواب العالم وحديدها قد لاتعيد ساعة من أيام مضت كانت فيها الأقفال اللامعة زينة، وليس أكثر، حيث قالت :«كنا ننام وأبوابنا مفتوحة، لكن الزمن تغير، وقد تعرضنا للسرقة في وضح النهار رغم اكتظاظ الحي».
بدوره “مؤنس الريشاني” سائق في المدينة يقول :«قد لا تكون هذه الأبواب بأقفالها المتعددة عصية على “شلمون الغاز” الذي بات إحدى وسائل اللصوص لصهر الأقفال واقتحام الشقق، وما الفائدة إذا كان الباب مصفحاً وكسر القفل، قد نختفي خلف الباب للحماية من الرصاص لكن الأبواب الكبيرة في بلد بلا أمان زينة لا أكثر».
اقرأ أيضاً : توقف قليلاً واحذر كثيراً.. أنت في السويداء “شيكاغو سوريا”!
الأوضاع التي تشهدها المحافظة وخوف السكان من التعرض للسرقة حولا انتباههم عن الإعلان الرئيسي للشركة حول منتجها بحسب “مازن عزام المنور” وكيل الشركة الموزعة الذي يقول: «تلقيت اتصالات من متعهدين، ومقاولين مباشرة على ضوء الإعلان، للسؤال عن السعر والمواصفات، حيث كان لصور الأبواب وجماليتها أثر في جذب المهتمين، مؤكداً أن الإعلان ركز على نوعية الحديد المصفح الذي يقدم للمرة الأولى على ساحة المحافظة، مستغرباً حالة الترويج التي حصرت الباب في مقاومته للرصاص، موضحاً أن الباب الذي تم الإعلان عنه هو نموذج مطور لأبواب الشقق كبديل عن الباب الخشبي وباب الحماية المعدنية الخارجية».
ويضيف: «الباب الجديد جمع الحماية مع الشكل الجميل بتقنية جديدة للأقفال والتصاميم، لكن يبدو أن الظروف الحالية دفعت الكثيرين لأخذ الاحتياطات الأمنية التي قد يكون باب المنزل أهمها».
وفي ظل ماوصلت إليه مخاوف الناس جراء إنعدام الأمن خاصة خلال الأشهر الماضية حيث سجلت عشرات الحوادث، منها سرقات وسط الأسواق لمكاتب وشركات ومنازل ومزارع، يتحول المنتج الحديدي الجديد إلى مطلب ملح للأهالي الخائفين الذين أصبحت أبوابهم مفتوحة على كافة أنواع المخاطر، حتى أنها وصلت مؤخرا لإطلاق النار غير المبرر.
اقرأ أيضاً : عصا كهربائية وكلب بوليسي لمواجهة سرطان الخطف في السويداء