“ديب” تحلم بتوسيع عملها لكن مغامرة الحصول على قرض في ظل الظروف الحالية غير مستحبة
سناك سوري – طرطوس
حولت “ميادة ديب” شغفها بالأعمال اليدوية الهواية التي كانت تمارسها منذ الصغر لملء أوقات فراغها، إلى عمل خاص خلق لها مصدر دخل جديد يدعم أسرتها.
“ديب” وهي أم انشغلت في بدايات حياتها بتربية أطفالها إلى أن أصبحوا كباراً وانشغلوا عنها بحياتهم الجامعية قررت أن تعود لممارسة العمل الذي تحبه منذ الطفولة حيث قالت في حديثها مع سناك سوري: «عدت لتصنيع بعض الأعمال اليدوية مثل الاكسسوارات والنول اليدوي وأهديتها للأقارب والأصدقاء في المناسبات الذين أبدوا إعجابهم بها وطلبوا مني صناعة قطع جديدة اشتروها مني تشجيعاً لي».
مهارات جديدة حاولت الوصول إليها ومنها عجينة السيراميك والورق لكن عملية إعادة التدوير حظيت باهتمام أكبر من قبل “ديب” حيث بدأت بها منذ خمس سنوات على حد قولها فهي تعطي عمل جميل بكلفة أقل، لافتة إلى أنها تحصل على بقايا عمل مشاغل الخياطة وتصنع منها حقائب أو قطع صغيرة على النول شبيهة بالبسط القديمة، كما أنها تستفيد مثلاً من بقايا كأس مكسور وتزينه وتحوله إلى كأس شمع جميل وتصنع من الصحون المكسورة لوحات.
طموح الأم لم يعد يقتصر على ملء أوقات الفراغ بل تحول لمشروع خاص تأمل أن يتوسع قريباً لكنها لا تملك المال الكافي حالياً ولا يمكن لها التفكير بمجرد الحصول على قرض فراتب زوجها لا يمكنه تحمل عبء القروض والمغامرة، مشيرة إلى أنها تسعى للمشاركة في المهرجانات المحلية التي تقام في مدينتها “بانياس” بهدف التعريف بمنتجاتها كما أنها تعرض جزءاً منها في محل خاص لإحدى صديقاتها، إضافة لاستثمارها صفحتها الخاصة على فيسبوك لعرض أعمالها والتواصل مع الزبائن .
بقي أن نذكر أن “ميادة” واحدة من آلاف السوريات اللواتي قررن تمكين أنفسهن دون الاعتماد على أي جهة بالرغم من كل الظروف الصعبة الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.
اقرأ أيضاً: سوريا: إمرأة ريفية تصدِّر المكدوس