فتح الإعلان عن تأسيس مول تجاري في ريف “إدلب” باب الجدل حول جدواه وصاحبه ومن يموله وما هو الهدف منه. في وقت تعاني الناس فيه وضعاً معيشياً خانقاً بينما ينمو الاستثمار بالرفاهية في مختلف مناطق البلاد.
سناك سوري _ دمشق
ونشرت صفحة “شركة الزير التجارية” الناشطة في فيسبوك، مقطعاً مصوراً يروّج للمول الذي يحمل اسم “مول الحمرا” والواقع على طريق “سرمدا-الدانا” بريف إدلب الشمالي.
ويظهر فيه شاب يقول أن المول يوفّر أكثر من 400 شاغر في فرص العمل وأن 7 أو 8 مشاريع مثله في كل منطقة تكفي لإنقاص نسبة البطالة إلى النصف. مبيناً أن آجار الصالة شهرياً داخل المول 100 دولار.
لكن التعليقات على الخبر اتفقت في معظمها على أن الاستثمار الحقيقي بدافع توفير فرص العمل لا يكون عبر مولات تجارية بل عبر مشاريع صناعية وزراعية. وقال “خالد” إن الاستثمار يكون بالصناعة، وأضاف أن بكلفة هذا المول كان يمكن افتتاح أكبر معمل وتشغيل نحو 2000 عامل.
بينما سألت “نور” ما فائدة هذا المول بينما الناس قتلها الجوع ولا تجد ما تأكل. أما “نوار” فتساءل إن كان المول الذي يشبه المولات الأوروبية فهل تشبه الرواتب في “إدلب” مثيلاتها في أوروبا؟.
هذا المشروع لم يتم الإفصاح عن مالكه الأساسي، في ظل تنامي المشاريع التي يملكها قادة الفصائل المسلحة وأثرياء الحرب. حيث سبق وأن افتتح قادة الفصائل عشرات المشاريع داخل سوريا وفي تركيا بشكل عام.
ويأتي افتتاح هذا المول وهو الثاني من نوعه في ظرف أشهر بعد مول “رويال” في الدانا. يأتي في ظل معاناة أهالي إدلب والنازحين إليها من أوضاع معيشية متردية. وصعوبات في تأمين الغذاء.
اقرأ أيضاً: أبو الفداء الداغستاني.. يفتتح مطعماً للسوشي في إدلب