قال رئيس الرابطة الفلاحية في “القدموس” بمحافظة “طرطوس”، “هيثم سليمان”، أنه لا خوف على شتول محصول التبغ المزروعة حديثاً والتي أصابتها موجة البَرَد بحباتها الكبيرة بداية فجر الـ7 من أيار الحالي، ولكن الخوف على الشتول المزروعة منذ حوالي الشهر في بعض القرى الريفية البعدية، خاصة مع عدم توفر شتول جديدة للتعويض.
سناك سوري- نورس علي
“سليمان” أكد في اتصال هاتفي مع سناك سوري أن الشتول حديثة الزراعة في غالبية القرى الريفية ولدى غالبية المزارعين لا يزيد طولها عن خمسة عشرة سنتيمتر، وبعضها مايزال يحاول النمو وتأثير حبات البرد الكبيرة عليها ضعيف بكون لا يوجد لديها سوى ورقتين صغيرتين تسميا ورقتي الماء ولا قيمة لهما في المحصول النهائي حتى ولو تضررتا، وعليه لن تتجاوز نسبة الضرر الحاصل حتى الآن 15% في أغلب المناطق ضمن قطاع الرابطة الفلاحية بالقدموس.
إقرأ أيضاً: ذهب ليقبض ثمن محصوله فتفاجئ بأن ديونه لمؤسسة التبغ أكثر!
بينما أكد المزارع “جمال حسين” مختار قرية “بلوسين” في أقصى ريف مدينة “بانياس”، أن الضرر في محصول التبغ الحالي نتيجة الهطولات الغزيرة ليل الجمعة وحتى فجر أمس السبت، لحبات برد من الحجم الكبير يصل إلى 30% من المحصول العام في القرية لكون الأهالي أنهوا الزراعة منذ حوالي الشهر، فالشتول لديه وصل طولها لحوالي 25 سنتيمتر، وهذا على خلاف بقية القرى المحيطة بهم التي أنهت حديثاً زراعة الشتول في التربة، والبعض ما يزال في طور زراعتها، حيث لم يتجاوز طولها حوالي 10 سنتيمتر.
في حين أن “حسان جديد” رئيس الرابطة الفلاحية في “بانياس” أكد أن الضرر مقبول ويمكن تجاوزه مع الهطولات المطرية الأخيرة التي أحييت الشتول العطشى للمياه، ولكن بالمقابل الشتول الكبيرة تضررت أوراقها بشكل مباشر ويمكن أن تنمو أوراق جديدة تعويضية مع توفر النمو السليم والتغذية الجيدة والتسميد، خاصة وأن الشتول تعيد بناء نفسها بعد تساقط الورقتين الأساسيتين طالما أن رأسها مايزال فتي وينمو، أما بالنسبة لمحصول الكرز غير الاستراتيجي لكونه زراعات منزلية في الغالب ضمن قطاع الرابطة فالضرر أكبر لأن الثمار ماتزال غضه وفي طور النمو.
إقرأ أيضاً: العاصفة والحكومة تبددان آمال مزارعي التبغ
وفي قرية “دير الجرد”، تراوح الضرر بين بسيط ومتوسط، وفق مختارها “عارف اسماعيل”، مضيفا لـ”سناك سوري”، أن الضرر تفاوت بحسب مدة زراعة الشتول، فالغالبية لم تنهِ مرحلة الزراعة بعد، وشتولهم ما تزال نائمة على التربة ولم تنتصب بعد، على خلاف من أنهوا الزراعة وانتصبت شتولهم، فقد أطاحت بها حبات البرد الكبيرة، وهؤلاء نسبتهم في القرية لا تتجاوز 10%، على حد تعبيره.
وأكد أن الشتول في القرية يتراوح طولها ما بين /5/ وحتى /15/ سنتيمتر، ولا يمكن اعتبار ما حدث كارثة طبيعية، بل على العكس بالنسبة للمزارع “محمد الكعدي” من أهالي وسكان القرية فالهطولات المطرية المرافقة لموجة حبات البَرَد المتساقطة بحجمها الكبير مفيدة للشتول الصغيرة التي أنهيت زراعتها تواً وتحتاج للكثير من المياه والرطوبة.
اقرأ أيضاً: درعا: التبغ.. زراعة أوقفتها الفتاوي بالأمس.. وغاب عنها الدعم اليوم!