الرئيسيةسناك ساخر

مواطن يحلم أنه ينتخب ديمقراطياً .. وينجو بيقظة مفاجئة

الحكومة تختار للشعب من يمثّل الشعب .. فهمتو يا شعب؟

رأيت فيما يرى النائم أن الحكومة أعمّت الديمقراطية في البلاد وتركت لمن يشاء اختيار ممثليه في السلطة كأي بلد ديمقراطي..

سناك سوري _ مواطن حالم

وزادت عليّ الكوابيس، فحلمت بنفسي ذاهباً لصندوق الانتخاب محتاراً بين أسماء المرشحين.، أنتقي من بينها ما شئت ثم أدلي بالورقة في صندوق الاقتراع.

يا لها من ورطة، كيف لي أنا المواطن البسيط البائس أن أعرف من أجدر بتمثيلي، .أ ليس هناك حزباً حاكماً وحكومة أعرف بمصلحتي؟ هذا تسيب غير مقبول وتراجع عن الالتزامات التي اعتدنا عليها.

خلال الكابوس، حلمت بشخص لا أذكر ملامحه جيداً لكنه حدثني عمّا سمّاه بالأصوات العقابية.، وذلك عبر ألّا نعيد انتخاب من اخترناهم سابقاً في حال تدني أدائهم، لكن ارتجاف يديّ على باب غرفة الاقتراع ذكّرني، كيف لا ننتخب من وردت أسماؤهم في الاستئناس.

وانظر يا طال عمرك كم جميلة تلك اللفظة، “استئناس” ، لقد استأنسوا الرأي فأنِسوه،. فهو أنيس ومأنوس، وإنهم لمأنوسون، وإننا نحبهم والقيادة كذلك والحزب والسادة المسؤولون، وما نحن أمامهم؟ جاوب يا متفلسف.

إنهم مسؤولون ويتعبون لأجلنا، ويدرسون الخيارات جيداً، ويعرفون الصالح من الطالح، .أما أنت فمن أنت؟ .. أ تريد هذه الديمقراطية التي تعم الفوضى على البلاد؟ هل سنتركك لتختار ممثليك وحدك؟ .لماذا هناك حكومة إذن؟ لتترك شعبها بلا دليل؟ الحكومة تختار من الشعب وللشعب، وعلى الشعب البقاء طوع خياراتها مفهوم يا ابني ؟ مفهوم سيدي.

استيقظت عند كلمة سيدي، واطمأنيت أن الحكومة لا تزال هنا ولا تزال تختار لنا،. وأن هذه الخزعبلات كالديمقراطية وغيرها كانت مجرد كابوس سيء تنتهي مفاعيله بفنجان قهوة ومهرجان خطابي.

اقرأ أيضاً:هونولولو… مواطن يتلقى اتصالاً من مدير ضغطوا عليه من فوق

زر الذهاب إلى الأعلى