الرئيسيةسناك ساخر

مقالب المنصات مثل هداك يلي سفقك كف متل فراق الوالدين وكلو بالمزح!

معقول جماعة حقوق الإنسان مشغولين بربطة الخبز لهيك مو منتبهين عمقالب المنصات؟

يُستخدم الفأر عادةً في التجارب العملية، وهو ما ينتقده جماعة حقوق الحيوان والرفق به. أما في بلادنا فيُستخدم الإنسان عوضاً عن الفأر في تجارب المنصات الإعلامية. دون أن نسمع أي صوت لجماعة “حقوق الإنسان”. (شكلن مشغولين بربطة الخبز وكيف بدن يجيبوها الصبح وتكون تازة مو معجنة).

سناك سوري – سدرة نجم

تحت بند “مزحة تُضحك المواطن” لكنها لا ترتبط بالمزح بِصلة (خضرا، يابسة الله أعلم). تطل علينا بعض منصات مواقع التواصل الاجتماعي بمزحة الكاميرا الخفية. (يعني متل واحد بيسفقك كف متل فراق الوالدين بعدين بيقلك عم أمزح معك ولو).

ومن دون أن نسمي إحداها يمكن لنقرة واحدة على السوشيل ميديا أن تضعك أمام العشرات من الفيديوهات متشابهة الفكرة مختلفة الشخصيات. تجارب ومقالب اجتماعية. تجعلك تقول لنفسك “والله أنا تعبان لحتى مطالع حق باقة الانترنت ليش عم تطلعلي هالشغلات”.

مثلاً بينما يجلس شاب وخطيبته في مكان عام ترمي عليهم “مقدمة البرنامج” وابلاً من المحتوى “الهادف” لدرجة يكون على وشك أن ينفصل عن خطيبته. ولما بتنشال الكندرة وبدها تخبط بكعبها على راسه تدخل المذيعة وتقول “مقلب مقلب”. فيرد عليها الضحية “بعد شو ياشيخة رح نتطلق أنا والمخلوقة ولسه ما تجوزنا”.

أو أن يكون ذاك الشاب ذاهباً إلى المقهى ومن حلته يبدو الاضطراب عليه، تكون مقدّمة البرنامج بانتظاره لتزيد فوق همومه “نكتة”. تجعله يُفلت أعصابه ولسانه و أشياء أُخرى تحت بند “تووووت” بحسب ما يُعرض على المشاهد.

وفتاة وشاب ذاهبان لشراء محابس الخطبة ليتفاجؤوا بهضامة إحداهن وهي تقول للشاب “أنا شايفتك من فترة أجيت أنت وصبية أخدتلا محابس”. وبعد أن يشتعل الخلاف بين الصبية والشاب ويصل لمرحلة كبيرة “ورح تفئس الخطبة” تتدخل وتقول “مقلب صغير عم اعملو معكن”. ليكون الرد بعد ما وصل الضيف للجلطة “تضربوا أنتوا وهالمقلب”. (وبلا توووت هالمرة).

ومن هذه المقالب ما يسبب جلطة هذا وطلاق ذاك وصرف تلك لباقة الانترنت خاصتها “بلا طعمة” وانفصال أولئك. ومع ذلك تتابع المنصات “مزحاتها” دون أن تهتز لها شعرة.

الناس انتقدت، استاءت، كرهت، عصبت، انجلطت، لا يهم؛ الشيء الأكثر أهمية هو “جبنا مشاهدات وحصلنا لايكات” (وصلّى الله وبارك).

المُستغرب في الأمر قبول الضيف بعد معرفته بأن ذلك مقلب بعرض الحلقة؛ في الوقت نفسه الذي يرفض ويتهرب من الظهور في مقابلات أحد المواضيع الهادفة. التي تتحدث عن معيشته وتخدم حياته و تكون بحاجة لرأي ناقد أو تصريح منه عنها. (شكلو المقلب البايخ التافه أكثر أماناً من الحكي عن الوجع).

والمستغرب الآخر هو السماح لتلك المنصات بممارسة مثل هذه التفاهة، بينما يحتاج الصحفي “لعشرطعش” موافقة ليستطيع التصوير وإعداد مادته الصحفية.

اقرأ أيضاً: تحدي التفاهة.. على عرش المنصات الافتراضية!!

https://youtu.be/hJOmVz-9a_k

زر الذهاب إلى الأعلى