قال مدير الأرصاد الجوية في محافظة “طرطوس”، “عهد اسمندر”. إننا ربما نشهد طقساً استثنائياً، يتضمن تشكل العواصف الرعدية في سوريا التي تؤدي إلى أمطار شديدة من البرد والبرق والرعد.
سناك سوري-متابعات
وأضاف “اسمندر” خلال محاضرة في ثقافي “بانياس” وفق صحيفة تشرين المحلية، أن سحابة العاصفة الرعدية تتشكل نتيجة التسخين الشديد على سطح الأرض. والذي ازداد بسبب النشاط البشري. لافتا أنه أدى لرفع درجة حرارة البحر المتوسط لـ27.8 درجة مئوية. وهو ما يجعل منه بؤرة ساخنة ومخيفة، ونتيجة تفاوت درجات الحرارة بين الماء والهواء ربما نشهد طقساً استثنائياً وتشكل العواصل الرعدية خلال الشتاء القادم.
وتكمن مخاطر سحابة العواصف الرعدية في سوريا في أنه من الممكن أن يتدلى منها أحياناً أقماعاً، تسمى “تنين بحري“. والذي يكون عبارة عن رياح شديدة تترك آثاراً مدمرة على الزراعات المحمية. وفق “اسمندر”، مضيفاً أنها أيضاً خطر على الملاحة الجوية وبحال حدوثها فإن حركة الملاحة الجوية تتوقف تماماً.
ورغم أن رصد العواصف الرعدية يتم من خلال أجهزة الرادار والأقمار الصناعية. إلا أن التنبؤ بها بدقة وتحديد زمانها ومكانها في منطقتنا يعتبر مستحيلاً. وفق “اسمندر”، لافتاً أنه للوقاية منها ينبغي استعمال مانعات الصواعق لكل الأبنية السكنية والإدارية. والابتعاد عن استعمال الموبايلات وقت حدوث العاصفة كونها من أخطر الأجهزة التي تؤدي للموت أحياناً.
ودعا “اسمندر” المجالس المحلية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، من تعزيل للمجاري المائية وتنظيفها. وكافة الإجراءات التي تضمن تصريف المياه وعدم حدوث الفيضانات في الشوارع.
وتواجه ليبيا اليوم فيضانات مدمرة أودت بحياة الكثير من الناس، وسط مخاوف من وصول تلك الفيضانات والأعاصير إلى سوريا. ويبدو أنها ليست بعيدة جداً، ومن اللازم البدء فوراً بتلافي تأثيرات حدوثها بحال حصلت.