“العربية” السعودية تستبدل عبارة “جيش النظام” بـ”الجيش السوري”!
سناك سوري-متابعات
قال وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إن شمال “سوريا” يجب أن ينتقل إلى سيطرة الجيش السوري، وذلك تعليقاً على موضوع إقامة “منطقة عازلة” باتفاق تركي أميركي في المنطقة عقب الانسحاب الأميركي.
موقع “العربية” السعودية نقل تصريحات لـ”لافروف” خلال مؤتمره الصحفي السنوي حول حصاد الدبلوماسية الروسية لعام 2018، قال فيها: «نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية»، وكان لافتاً استخدام موقع قناة “العربية” لعبارة “الجيش السوري” في حين غالباً ما كانت تطلق تسمية “جيش النظام” وهو قد يكون بداية تغير سياسات المحطة السعودية تجاه البلاد استناداً لتغير سياسات المملكة ذاتها تجاه الحكومة السورية.
وبحسب “روسيا اليوم” فإن “لافروف” قال رداً على سؤال من مراسل “الأناضول” التركية إن «مسألة المنطقة العازلة ستطرح على أجندة لقاء القمة المتوقع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في وقت لاحق من يناير الجاري»، معتبراً أن «الأولوية في المسار السوري تكمن في الحفاظ على وحدة واستقلال وسيادة سوريا»، وأضاف: «بطبيعة الحال، ستكون المصالح الأمنية لدول المنطقة بما فيها تركيا جزءا من الاتفاقات التي سنسعى إليها».
“لافروف” عبر عن موقف بلاده من الأمر بالقول: «نحن مقتنعون بأن الحل الأفضل والوحيد هو تسليم شرق الفرات إلى الحكومة والجيش والمؤسسات الإدارية السورية».
خلال المؤتمر الصحفي الموسع الذي عقده “لافروف” اليوم الأربعاء، تحدث عن موضوع “إدلب” وذكر أن بلاده «تعتبر من الضروري إنهاء محاربة الإرهاب وخاصة في منطقة إدلب، خصوصاً أن المسلحين مستمرون في محاولات الهجوم على قاعدة حميميم».
“لافروف” كشف أن تسوية الأزمة السورية مستمر رغم أنه «أبطأ مما نريد»، مشيراً إلى تقدم واضح، وأضاف: «نحن متأكدين أنه يجب إنهاء محاربة الإرهاب. الآن المعقل الرئيسي للإرهاب- منطقة إدلب، التي فيها جميع مسلحي تنظيم “جبهة النصرة” تقريبا».
الوزير الروسي أفرد مساحة واسعة للحديث عن موضوع “إدلب” بعد التطورات الأخيرة وسيطرة “جبهة النصرة” على المحافظة بشكل كامل، وقال إن بلاده مهتمة «بتحقيق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا بشأن منطقة إدلب. وهي لا تخول الإرهابيين على الحركة بحرية بشكل كامل، الذين يستمرون بإطلاق النار من منطقة إدلب والمنزوعة السلاح على مواقع الجيش السوري ومواقع مدنية ويحاولون مهاجمة القاعدة الجوية الروسية حميميم».
“لافروف” أكد أن “موسكو” تدعم الاتصالات التي تجري الآن بين الحكومة والإدارة الذاتية، انطلاقاً من كونها تهدف إلى «إعادة الحياة إلى الدولة الموحدة بدون تدخل خارجي».
ويعتزم الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إقامة منطقة عازلة على كامل الحدود السورية التركية بما فيها الحدود عند مدينة “إدلب”، وهو أمر رفضته الحكومة السورية واعتبرت أنه احتلال واضح للأراضي السورية، ومن المتوقع أن يناقش الرئيس التركي مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” الأمر خلال الـ23 من شهر كانون الثاني الجاري.
اقرأ أيضاً “دمشق” تهاجم “أنقرة” والأخيرة تبحث موضوع إنشاء المنطقة العازلة!