أخر الأخبار

قيادي بعثي يصف صحفيي “طرطوس” بعدم الانضباط خلال مؤتمرهم السنوي

كيف رد رئيس اتحاد الصحفيين على المحاضرة الطلابية التي ألقاها عضو قيادة الفرع على الصحفيين في طرطوس!؟

سناك سوري- نورس علي

خروج عضو قيادة فرع حزب “البعث” من مؤتمر “اتحاد الصحفيين” بعد إلقاء “محاضرة طلابية” تصفهم بعدم الانضباط والإلتزام أو تقديم أية قيمة مضافة للعمل الإعلامي بالمحافظة، أثار حفيظة المؤتمرين، فشحذوا الهمة بقيادة “رئيس الاتحاد” الذي أكد أن ما حدث مرفوض جملة وتفصيلاً، وصوتوا على تسجيل اعتراض لدى “أمين الفرع” عن الفعل غير اللائق بحقهم.

وخلال مداخلة الصحفي “مصطفى برو” العامل في صحيفة “تشرين” الحكومية، التي تحدث فيها عن الميزات التي يتمتع بها محررو العاصمة على حساب محرري المحافظات، فقاطع مداخلته دخول محافظ طرطوس”صفوان ابو سعدى” الذي بادر فور اعتلاء المنبر بالحديث عما قدمته أمانة المحافظة والوفود الوزارية في المجال الخدمي، والسخاء المالي المقدم للمحافظة. وختم حديثه قبل المغادرة بقوله مازحاً: «بدون أي أسئلة من مبدأ الديمقراطية».

اقرأ أيضاً هكذا ستر “مسائيل” طرطوس “عوراتهم” أمام رئيس الحكومة

وعاد “برو” لمداخلته التي لم يكتب لها الانتهاء للمرة الثانية، حيث قاطعه عضو قيادة فرع حزب البعث”ابراهيم مرجان” بالقول: «دعيت كرئيس مكتب في فرع حزب “البعث”، وبالتالي بصفتي مشرفاً على أعمال وفرع الصحفيين بالمحافظة، وعذراً على المقاطعة، ولكني مضطر للحديث، نحن في محافظة تمتاز عن باقي المحافظات الأخرى بالكم الهائل من المثقفين والأدباء والشعراء، فهي محافظة العلم والثقافة. وحقيقة آثرت على نفسي حضور المؤتمر بعد مؤتمرنا أمس الذي انتهى في ساعات متأخرة، وكلي أمل أن أكتسب قيمة مضافة من خلاله، كون اللقاء سيكون مع النخبة المثقفة على مستوى المحافظة، ولكن وحقيقة منذ بداية المؤتمر وحتى هذه اللحظة لم أرى حالة الانضباط التي كنت أتمنى أن أراها فيه، ولم أرى مستوى من الجدية يتناسب مع مستوى هذه المحافظة وما قدمته. وكنت أتمنى أن آتي وألاحظ حالة من الانضباط وحالة من التنظيم تعكس حالة الرقي في المحافظة، ولكن للأسف كل ذلك لم يتحقق. أتحدث بكل شفافية لأني جئت وبجعبتي مجموعة من الرؤى والأفكار رغبت بطرحها عليكم لكي نرتقي بالعمل الإعلامي والصحفي في هذه المحافظة، وليقدم المؤتمر نواة الارتقاء للعمل الإعلامي، ولكن وعذراً من الحضور والمحترمين بهكذا فريق عمل إعلامي على مستوى محافظة لن ننتج أي شيء».سناك سوري.

المغادرة السريعة لعضو قيادة الفرع أثارت حفيظة “موسى عبد النور” رئيس الاتحاد الذي قال: «هذا التصرف غير مقبول من عضو قيادة فرع حزب “البعث”، وإن كان يعتقد أنه أتى ليلقي علينا محاضرة في آلية العمل والانضباط، فهو مخطئ، وإن كان لديه شيء فليقله ويستمع للرد، وخروجه هذا غير لائق. ما أدلى به مرفوض، لأنه مشرف لدى الفرع، وليس مشرف على عمل الاتحاد ليلقي محاضرة ويخرج بهذه الطريقة، وسنسجل في محضر المؤتمر احتجاجنا على طريقة كلامه، وبعد الانتهاء سنتوجه لمكتب أمين الفرع لتسجيل هذا الاعتراض، فنحن لسنا طلاب حتى يتحدث بهذه الطريقة، ونحن لسنا تحت سلطته وأمرته أو إشرافه، وهو مطالب باعتذار علني».

والجميل في الأمر أن الصحفي “برو” تمكن أخيراً من إنهاء مداخلته بقوله: «لماذا لا تأخذ الحكومة تحقيقاتنا الصحفية على محمل الجد، وتعالج مكامن الفساد، طالما أن هدفها تنمية المجتمع ومحاربة الفساد». (فش غلو أخيراً).

هذه المجريات كانت تحت شعار عريض “نحو مزيد من المسؤولية والشفافية لتطوير الإعلام السوري” للمؤتمر الذي أشار فيه “عبد النور” إلى التساؤلات الكثيرة حول استثمارات الاتحاد التي أوقف بعضها نتيجة التأخير بالتنفيذ لبعض المقررات، وضرورة تعديل النظام الداخلي للاتحاد لتنظيم المهنة بعد دخول وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التي فرضت واقعاً جديداً. مشيداً بالدورات الإعلامية التي نفذها الاتحاد في مختلف المحافظات، (على مبدأ شوفوني شو عملت مع رفقاتي بالمكتب التنفيذي). ولم يغب عنه الحديث عن تصديه كرئيس اتحاد لموضوع حماية الصحفيين والدفاع عنهم من خلال عدة محطات وفق القانون، وحق الإعلامي بالحصول على المعلومة. (غاب عنه الحديث عن تعميم رئيس الحكومة الذي حصر إعطاء المعلومة بموافقات الوزارات المعنية). وهذا لم يعجب بعض الصحفيين ومنهم “محمد حسين” الذي قال بمداخلته: «من هو المطالب بالشفافية، الصحفي أم المدير، فنحن بالأساس شفافين. يا سيدي كتر الصحفي مانو شفاف المدير ما عم يشوفو ليعطيه المعلومة».

وبعد مداخلات الأعضاء وأسئلتهم التي ظلت معلقة، انتهت أعمال المؤتمر، وتوجه الحضور لمكتب أمين فرع حزب “البعث” لتقديم الاعتراض حول تصرف عضو قيادة الفرع خلال المؤتمر، وانتهى تسجيل الاعتراض بمصافحة حارة والتقاط الصور التذكارية.

اقرأ أيضاً  إعلامي سوري يوجه التحية للأفرع الأمنية القائمة على الإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى