الخطيب: طموحي التحكيم في كأس العالم
سناك سوري – خاص
من محافظة إدلب السوري بدأت رحلة الكابتن “فراس الخطيب” في التحكيم، ومن شخص يعمل صافرة في مباريات الأحياء الشعبية في سوريا إلى صافرة في الملاعب الهولندية في دوريات الرجال والسيدات والشباب.
يقول “الخطيب” في حديثه مع سناك سوري إنه وصل إلى هولندا في العام 2015 وبدأ فيها رحلة إثبات الذات متسلحاً بإرادته ورغبته في المضي قدماً بتحقيق حلمه في أن يكون حكماً دولياً، ومنذ لحظة وصوله إلى “هولندا” سعى لتحقيق حلمه فتمكن من اللغة لأنها مفتاح العمل حسب حديثه وأضاف:«انتسبت الى نادي كرة قدم كون الحكم يجب أن يكون قد بدأ بنادي كرة قدم ويحصل على رقم عضوية ويخضع إلى امتحان لمدة 6 أشهر ويوجد في كل نادي كرة قدم في هولندا مجموعة حكام، و بعد 6 أشهر نجحت وحصلت على المركز الأول على مستوى نادي De Esch في مدينة Oldenzaal من بين 14 حكم كنت الحكم الوحيد الأجنبي بينهم».
ويتابع :«بعد 6 أشهر تم ترفيعي إلى كروب على مستوى منطقة Twente، و خضعت لدورة تحت إشراف الاتحاد الهولندي لكرة القدم KNVB، كما شاركت بدورة مع 24 حكم هولندي ونلت المركز الأول فيها، وحصلت على شهادة صادرة عن الاتحاد الهولندي لكرة القدم KNVB، إضافة لدورة مع فريق على مستوى المنطقة مدتها عام بعدها تم ترفيعي إلى مستوى المقاطعة أحكّم فيها درجة أولى رجال ودوري الممتاز للسيدات».
اقرأ أيضاً: سوري يبدأ مشروعه من خزانة منزله وينتهي في ورشة
مسيرة التحكيم في “هولندا” شملت أيضاً حسب “الخطيب” التحكيم لمدة نصف عام على مستوى المقاطعة حصل بعدها على ترفع للتحكيم على مستوى “هولندا”، وقد حكّم على مستوى الدرجة الثالثة للرجال والشباب بالدوري الممتاز والسيدات بالدوري الممتاز، وخضع لدورة أخرى تحت إشراف الاتحاد الهولندي حصل فيها على المركز الثاني، اضافة للمشاركة بدورة خاصة تضم حوالي 50 حكماً من جنسيات مختلفة وحقق فيها المركز الثاني أيضاً.
في بداية العام 2020 كان من المقرر أن يخضع “الخطيب” لدورة تحت إشراف الاتحاد الأوروبي ولكن أزمة كورنا أوقفت عدة نشاطات على مستوى العالم، موضحا أنه منح مؤخراً شهادة تحكيم دولية صادرة عن FIFA ليكون بذلك أول سوري يحصل عليها حسب قوله، وهي تسمح له بالتحكيم على مستوى “هولندا” و”أوروبا” للأعمار تحت 18 سنة.
يتمنى الخطيب أن تتحسن الظروف في سوريا التي تحتاج إلى مزيد من العمل على تطوير العمل الإداري في مجال الرياضة لتكون أكثر تحفيزاً وعدالة وتتخلص من الأعباء التي تقع على عاتقها، ويقول إنه يجب الاهتمام أكثر بالمواهب وتحفيزها وإعطائها فرصة للنجاح وإثبات الذات، معتبراً أنه لم يحظ بفرصته الكاملة في سوريا وذلك بسبب سوء بعض الإدارات المحلية في إدلب.
ويضيف كنت على وشك الإحباط نظراً لقلة الدعم وصعوبة نيل الفرصة، لكنني بقيت دائماً أسلح نفسي بالإرادة، وفي يوم من الأيام كانت شهادة الكابتن محسن بسمة بي بعد تحكيم مباراة لنادي أمية مؤثرة وساهمت في رفع معنوياتي من جديد ومساعدتي على عدم الاستسلام والبحث عن فرصة في التحكيم الدولي.
طموح “الخطيب” لم يتوقف بعد وهو يحلم بأن يصل لكأس الأمم الأوروبية وكأس العالم.
اقرأ أيضاً: كيف علق “فراس الخطيب” على خبر رفضه الانضمام إلى منتخب سوريا.. ؟