“غني ميروز”.. جمع الموسيقى الكردية مع الإسبانية ونال الجائزة الذهبية
“غني ميروز”..عزف للسوريين والأوروبيين… وحمل معه أدوات الموسيقى للجيل الجديد في مدينته
سناك سوري – عبد العظيم العبد الله
على أنقاض الدمار في مدينة “عين العرب” التي زارها مؤخراً عزف الفنان السوري “غني ميروز” ألحانه، محاولاً تجاوز آثار الدمار و صدى أصوات الرصاص التي عمت المكان خلال سنوات الحرب.
يحاول ابن مدينة “القامشلي” عبر مبادرته الإنسانية التي قدم من خلالها هدية خاصة لأطفال مدينته تضمنت 350 آلة موسيقية منوعة منها أدوات تسجيل وعزف ومكبرات صوت، تحقيق طموحه في تعلمهم الموسيقى والتخفيف من آثار معاناتهم خلال السنوات الماضية، علماً أنه سيقيم مبادرات فنية و اجتماعية وإنسانية كما يقول لـ”سناك سوري”.
قبل سنوات غادر الفنان السوري مدينته “القامشلي” إلى “إسبانيا” لدراسة الموسيقا فيها وهناك أقام الكثير من الحفلات الموسيقية في عدد من الدول الأوروبية حسب حديثه مع سناك سوري، يضيف: «خلال مدة قصيرة وجدت دعماً كبيراً، خاصة من الإسبان، الذين أعجبوا بما أقدمه، حيث قدمتُ الموسيقا الكردية على تلك المسارح العالميّة، ونالت شهرة واسعة، بعد ربطها بـ”الفلامنكو” وهو نوع من أنواع الموسيقا الإسبانية، تمزج بين العزف والرقص، وهو ما ساهم في جذب الجمهور الإسباني لأعمالي التي تتجه بغالبيتها نحو الأطفال والمرضى واللاجئين من أبناء بلدي والذين خصصت لهم ريع أغلب أعمالي التي قدمتها كما أقمت لهم عدداً من الحفلات الغنائية في عدد من دول العالم، وقد تعاونت لإتمام هذا العمل مع شركات موسيقية عالمية».
الفنان السوري يمزج بين الموسيقا الشرقية والغربية، يضيف: «أدخلت بعض الجمل الكردية مع نغمات الجاز والفلامنكو التي تتخللها ألحان شرقية، كما قدمت حفلاتي بلغات متعددة “العربية والكردية والإسبانية” وذلك بهدف الوصول لأكبر جمهور على مستوى العالم».
“ميروز” الفنان الذي يجمع مواهب التمثيل والغناء والعزف صوّر قبل عامين مشاهد من فيلم وثائقي خاص يلعب بطولته في مناطق “الرقة” و “القامشلي” و “عين العرب” حاز على جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم الذي حمل اسم “هارمونيا مابعد الحرب” والذي تم عرضه ضمن مهرجان ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يقام في مدينة “برشلونة” الإسبانية مكان إقامته حالياً.
اقرأ أيضاً: “سوناتا أسعد” في عمر 16 تكتب القصة والشعر… وحائزة على جائزة وزارة الثقافة السورية