عودة القنصلية السورية إلى روما .. أولى الدول الكبرى تعيد علاقتها بدمشق
بعد تعيين سفير لها في دمشق .. هل تفتح إيطاليا بوابة أوروبا أمام سوريا؟
أعلنت القنصلية السورية في “روما” بدء تقديم خدماتها لأبناء الجالية السورية لأول مرة بعد انقطاع استمر 12 عاماً.
سناك سوري _ دمشق
ونشرت القنصلية عبر صفحتها على فايسبوك بيان عودة أعمالها في مقرها بمنطقة “بروكسل” في “روما”. مشيرة إلى أنها ستستقبل مراجعيها خلال أيام العمل الرسمية من الاثنين وحتى الجمعة بين التاسعة صباحاً والثالثة ظهراً.
كما أرفقت القنصلية بيانها بأرقام هاتف وبريد إلكتروني للتواصل والاستفسار.
وتعدّ عودة القنصلية السورية إلى “روما” الأولى من نوعها بين عواصم الدول الغربية. كما أن “إيطاليا” أول دولة بين مجموعة الدول السبع الكبرى تعيد علاقتها مع “سوريا”.
وزير الخارجية الإيطالي “أنتونيو تاجاني” أعلن في تموز الماضي تعيين “ستيفانو رافانيان” سفيراً لبلاده في “سوريا” بعد أن كان مبعوثاً خاصاً لوزارة الخارجية الإيطالية إلى “دمشق”. وأشار “تاجاني” إلى أن تعيين السفير يتماشى مع رسالة “روما” التي وجهتها إلى مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” لتسليط الضوء على “سوريا”.
وتصدّرت “إيطاليا” قائمة 8 دول أوروبية جمعتها مع “النمسا وقبرص واليونان وتشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا”. وجّهت جميعها رسالة إلى “بوريل” أعربت فيها عن أسفها للوضع الإنساني في “سوريا” الذي تدهور أكثر. داعيةً الاتحاد الأوروبي إلى دور أكثر نشاطاً في “سوريا”.
وعلى هامش مؤتمر “بروكسل 2023” قال دبلوماسي إيطالي في العاصمة البلجيكية لـ سناك سوري أن بلاده لا تنسجم مع سياسة القطيعة التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي تجاه “دمشق”. الأمر الذي أيدته “النمسا” على لسان وزير خارجيتها “ألكسندر شالينبرج” الذي دعا وزراء الخارجية الأوروبيين إلى سياسة أكثر واقعية مع “دمشق” والتواصل مع الرئيس السوري “بشار الأسد”.
يشار إلى أن علاقات البلدين انقطعت منذ العام 2012 حين تم سحب السفراء بشكل متبادل. على غرار معظم العلاقات السورية مع الدول الأوروبية. فيما انضم “الاتحاد الأوروبي” إلى “الولايات المتحدة” في خطوة فرض عقوبات اقتصادية لا تزال مستمرة حتى اليوم ضد “سوريا”. فهل تفتح روما بوابة أوروبا أمام دمشق؟