الراية الإسلامية تحكم “إدلب”.. والأهالي متخوفون من القادم!
سناك سوري-خالد عياش
فاجأت حكومة الإنقاذ المدعومة من “هيئة تحرير الشام” أو “النصرة” سابقاً الجميع، بإصدارها قراراً بتغيير العلم الذي تستخدمه المعارضة، وتحويله إلى علم شبيه بالعلم السعودي ما أثار غضب شريحة واسعة من المعارضين، ورفضهم الفكرة.(بدكن تعملو مثل السعودية وهي يمكن عم تفكر تغير علمها؟).
حكومة الإنقاذ قالت في قرار إصدارها العلم الجديد إنها تبلغ قرارها لكافة الناس في مناطق سيطرة الفصائل والكتائب الإسلامية، فهي لم تصدره ليكون خاصاً بـ”إدلب” التي تسيطر عليها مع حكومة الائتلاف.
العلم الجديد هو ذاته العلم الذي استخدمته تيارات معارضة منذ الاشهر الأولى للأزمة السورية، مع تغيير واحد هو إضافة عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” باللون الأحمر في المنتصف عوضاً عن النجمات الحمر الثلاث في العلم السابق.
هذه التغييرات تعكس حالة التشدد والتزمت الديني الذي تعيشه مناطق الشمال السوري التي تنتشر فيها كتائب وفصائل إسلامية متشددة تحاول فرض أيديولوجيتها ومعتقداتها على المجتمعات المحلية.
هذا القرار يأتي بينما يعاني الأهالي صعوبات الحياة ومشكلات تأمين احتياجاتهم المعيشية، وكان التغيير في العلم سيؤدي إلى حل كل المشكلات، حتى أن البعض سخروا من هذا التغيير بالقول “عندكم وقت تفكروا بتغيير العلم وماعندكم وقت تفكروا بتأمين احتياجاتنا!!”.
مراقبون اعتروا أن هذا القرار يأتي في إطار تغيير “جبهة النصرة(هيئة تحرير الشام) لجلدها، متوقعين أن يتم إلغاء راياتها السوداء وتغييبها نهائياً ونشر هذا العلم حتى بين عناصرها لإظهار أن الأمور تتجه لتذويب “النصرة” وإلغاء وجودها، خصوصاً وأنه يتم ربط التطرف في الشمال السوري بها.
يذكر أن قرار التغيير صادر عن المؤتمر السوري العام في 28/10/2018 لكنه لم ينتشر إلى يوم أمس، علماً أن المؤتمر هو الحديقة الخلفية للإنقاذ وهي من توجهه وفقاً لمتابعين.
اقرأ أيضاً: “تحرير الشام” تجبر مسيحي “إدلب” على تسليم ممتلكاتهم
