طلاب الدراسات العليا للاختصاصات الطبية أكبر من القدرة على الاستيعاب!

هجرة الأكاديميين السوريين من البلاد تنعكس وبالاً على من بقي.. هل تجد الحكومة حلاً لهذه المشكلة؟!
سناك سوري-متابعات
بلغ عدد طلاب الدراسات العليا من مختلف الاختصاصات الطبية نحو 2000 طالب وطالبة ومن المحتمل أن يزداد العدد بعد صدور نتائج المفاضلة للسنة الأولى لهذا العام، في حين يرى عميد كلية الطب البشري في جامعة “دمشق” “نبوغ العوا” أن عدد الطلاب النموذجي في هذه المرحلة يجب أن يكون حوالي 550 طالباً وطالبة كي يكون متناسباً مع الإمكانات المتاحة في الكلية خاصة في ظل وجود 183 أستاذاً جامعياً فقط، وبالتالي تخريج طالب دراسات عليا في قسم الطب البشري بكل الاختصاصات بمستوى عالٍ من المهنية والمهارة.
زيادة عدد الطلاب له آثار سلبية على التدريس حسب حديث الدكتور “العوا” لمراسلة تشرين الزميلة “نور قاسم” مضيفاً أنه «كلما كان عدد طلاب الدراسات العليا كبيراً، أدى هذا إلى التخفيف من فرصة أن يعمل الطالب بيده بشكل مكثف، فمثلاً بالنسبة للعمليات الجراحية إذا كان العدد الموجود للطلبة أقل، أدى ذلك إلى مناخ تعليمي أفضل وأكثر جدوى وتصبح هنالك إمكانية أن يُجري الطالب الواحد العملية الجراحية عدة مرات لتزداد لديه فرصة التعليم أكثر ليكون هناك إنتاج لطالب بكفاءة عالية ولديه ثقة بيده الجراحية بدلاً من الشعور بالنقص الذي من الممكن أن ينتابه نظراً لعدم أخذ الفرصة الكاملة للتجريب وتعلم العمليات الجراحية بشكل أكبر».
نقص الأساتذة في ظل ظروف الحرب جعل الأستاذ الجامعي مرهقاً ومضطراً لأن يأخذ أكثر من قدرته حسب العميد”العوا”، “أي أن وزارة التعليم العالي بكل كوادرها تدرك خطر النقص في الكوادر التعليمية لكنها لم تبادر أو لم تنجح في اتخاذ أي إجراء يسهم في توطين هذه الخبرات والكفاءات ومنعها من الهجرة”.
للأسف فإن ظروف الحرب دفع آلاف الخريجين والأكاديمين للهجرة، وبات هناك مشكلة حقيقية في مجال التعليم والخبرات المحلية، وعلى الحكومة أن تنظر إلى هذه المشكلة بوصفها خطر بدأت نتائجه تظهر اليوم بالعين المجردة.
اقرأ أيضاً: “الأخرس” ينتقد طروحات الوفد الحكومي: عبارة عن سرد نظري!