سيناريو معركة إدلب بين الحرب الطاحنة والتفاهمات الدولية
“تركيا” تجمع الفصائل في “جيش” واحد، و”روسيا” تعول على الحل السياسي
سناك سوري – متابعات
بعد استعادة “القوات الحكومية”السيطرة على الجنوب السوري بشكل كامل، اشتعلت الحرب الكلامية حول “معركة إدلب”، وسقط خلالها ما يزيد عن الألف تصريح إعلامي كان ضحيته المدنيون الذين انشغلوا في ترتيب أمانهم، ومحاولة الخروج من أتون الحرب بأي شكل، غير أن الواقعة سوف تتم وإن بأشكال متعددة.
وتدعم “تركيا” عدداً كبيراً من الفصائل المتناحرة في “إدلب”، وهو ما دفعها لمحاولة توحيدها، وتشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير” كما قالت صحيفة “الشرق الأوسط” الصادرة اليوم: «إن التشكيل الجديد يضم “جبهة تحرير سوريا”، و”ألوية صقور الشام”، و”جيش الأحرار”، و”تجمع دمشق”. وعين “فضل الله الحجي”، وهو زعيم “فيلق الشام” سابقاً، قائداً للتشكيل الجديد، و”أحمد سرحان” نائباً أول، و”وليد المشيعل” نائباً ثانياً، إضافة إلى تعيين “عناد الدرويش” رئيساً للأركان، و”محمد منصور” نائباً».
“تركيا” وضعت خطة لـ إدلب تقوم على : «تقديم التدريب والتسليح لهذا التشكيل الجديد بحيث يشكل نواة لجيش وطني. الأفكار التركية تتضمن أيضاً إعطاء مهلة لـ”هيئة تحرير الشام” كي تحل نفسها بحيث ينضم السوريون من التحالف ضمن الكتلة الجديدة، وإيجاد آلية للأجانب من المقاتلين للخروج من “سوريا” بعد توفير ضمانات، مثل مقاتلي “حراس الدين”، و”الجيش التركستاني الإسلامي”»وفقاً للصحيفةذاتها.
اقرأ أيضاً فصائل إدلب تسعى للتوحد في “جيش الفتح”
ويقول تقرير الصحيفة إن هناك 4 احتمالات حول إدلب: «الأول، أن تجر “دمشق”، “موسكو” إلى خيارها بالتصعيد العسكري في “إدلب”. والثاني، أن تذهب “دمشق” وحيدة إلى “إدلب” من دون “غطاء روسي”. والثالث، أن تتبع “القوات الحكومية” سياسة “القضم”. والرابع، وصول “روسيا” و”تركيا” و”أميركا” إلى تفاهم الكبار تفرضه على اللاعبين السوريين، وتتضمن ترتيبات للشمال السوري».
ويذهب الكثير من المحللين إلى الاعتقاد أن شهر أيلول القادم سوف يكون مفصلياً في الحرب السورية، خاصة لجهة “إدلب” التي تضم قرابة مليوني نسمة موزعين بين السكان الأساسيين، والنازحين، والمقاتلين من كافة الأشكال والجنسيات والولاءات.
اقرأ أيضاً في أيلول تنتظرنا “أم المعارك”