سوريون ينتقدون انقطاع الكهرباء في مناطقهم 10 ساعات متواصلة
النفط تُحرج مسؤولاً كهربائياً وتدحض روايته عن زيادة التقنين
سناك سوري – متابعات
«أكتر من ١٠ ساعات الكهرباء مقطوعة.. وخلوكن بالبيت»، هكذا علّقت “عتاب” على انقطاع الكهرباء الطويل الذي شهدته معظم المحافظات السورية أمس 11 -4 -2020، حيث تجاوزت فترات الانقطاع أكثر من 4 ساعات متواصلة، وخرجت عن برنامج التقنين المحدد في مختلف المناطق.
“وزارة النفط” بررت الانقطاع عبر صفحة “رئاسة مجلس الوزراء”، أنه نتيجةً الوضع الأمني في منطقة البادية الذي أدى إلى توقف عدد من الآبار في حقول “حيان” و “الشاعر”، ما انعكس على الشبكة الكهربائية، بالتالي زادت ساعات التقنين.
وبحسب الوزارة، «أدى نقصان كميات الغاز الواردة إلى محطات توليد الكهرباء إلى انخفاض إنتاج الكهرباء حوالي 30%، والموضوع قيد المتابعة حتى عودة الوضع الطبيعي وتعويض الكميات المفقودة».
السوريون المحجور عليهم منذ مايقارب الشهر، كانوا قد تأملوا خيراً بعد دخول شهر نيسان، و تحسّن وضع الكهرباء في بعض المناطق، و توقعوا أن تُراعي وزارة الكهرباء الوضع الحالي الذي يفرضه فيروس “كورونا”، والتزامهم منازلهم، ما يزيد من حاجتهم لاستخدام الكهرباء، علّقت “ندى” «ليش تراجعت الكميات شو السبب.. عطل؟ ولا كل شي عنا بدون سبب!»، بينما تساءلت “نورا” و كتبت «لأيمت يعني أسرع وقت ممكن شي شهر او شهرين؟».
اقرأ أيضاً: الكهرباء تخفض التقنين في بعض المحافظات.. هل تتحفز الاتصالات؟
العطلة المفروضة على البلاد و إغلاق المقاهي والمطاعم والجامعات والمدارس، كل هذه الاجراءات لم تدفع وزارة الكهرباء إلى تخفيض التقنين إنما اكتفت بتحسينه في بعض المناطق فقط، هذا ما دفع البعض للتساؤل لماذا لم تفعلها وزارة الكهرباء؟، وكتب “سامر” «ليش لما خف الاستهلاك و سكرت المحلات و معامل البلد ما خففتوا التقنين!» بينما كتبت “كنار” تصف حالة “الحجر الصحي” في ظل انقطاع الكهرباء «من وين بدنا نلاقيها.. مو حاج قاعدين بالبيت لا فوته ولا طلعة..إجتنا شغلة الكهرباء».
البعض الآخر تساءل عن سبب التناقض في التصريحات، حيث أرجع “هيثم الميلع” المدير العام لشركة كهرباء “دمشق” سبب زيادة التقنين في العاصمة إلى زيادة الأحمال، وقال في بتصريحات نقلتها تشرين المحلية، إن ازدياد عدد ساعات التقنين ناتج عن زيادة الاستهلاك والحمولات، خصوصاً خلال الأيام الأخيرة التي رافقها انخفاض درجات الحرارة، بينما قالت وزارة النفط في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك إنه بسبب الوضع الأمني في البادية، وكتب “علي” «لسه من ساعة كانت الكميات نفسها وما في انخفاض بالتوريدات!» وعلقت “هيفا” «كل تصريح بيجي وراه واقع معاكس..ليش هيك عم يصير ماحدا عم يعرف».
يذكر أن وزارة الكهرباء تتبع خطة تقنين 3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات تغذية في مختلف المحافظات، بينما تزيد في الريف وبعض القرى إلى 4 ساعات قطع مقابل 2 ساعة تغذية، إلا أنها خرجت عن هذه الخطط أمس لتزيد ساعات القطع في بعض المناطق والأحياء عن 7 ساعات متواصلة.
اقرأ أيضاً: تجدد المطالب بإلغاء تقنين الكهرباء والانترنت خلال الحجر المنزلي