أخر الأخبارسناك ساخن

سوريا.. السلاح العشوائي يودي بحياة يافعة بالسويداء

مع تكرار الحوادث.. حل ظاهرة السلاح العشوائي بات أمرا ملحاً

سناك سوري – دمشق

فارقت اليافعة والطالبة في المرحلة الثانوية “غزل أبو فخر” الحياة، مساء يوم أمس الأربعاء إثر إصابتها برصاصة من مسدس حربي في منزل عائلتها بقرية “ريمة اللحف” بريف “السويداء” الغربي.

وفي التفاصيل التي أوردها موقع السويداء 24، فقد تم العثور على اليافعة وهي من مواليد العام 2004  في منزل العائلة وهي مفارقة للحياة، بعد إصابتها بطلقة من مسدس حربي، ونقلت على أثرها إلى المشفى الوطني.

الإصابة بالطلقة كانت من مسافة قريبة جداً، حسب ما أوضحه تقرير الطبيب الشرعي تبعا للموقع، ورجح التقرير أن تكون قد أطلقت النار على نفسها، بينما قال أقاربها أنها استخدمت السلاح بشكل خاطئ.

ماتزال تفاصيل الوفاة مبهمة بعض الشيء، من دون أي تصريحات رسمية حول الحادثة حتى الآن، وهل تحمل أي شبهات جريمة قتل، أو انتحار أو استخدام خاطئ للسلاح، في وقت أودت ظاهرة انتشار السلاح العشوائي بعشرات الضحايا في البلاد.

منع السلاح العشوائي

ظاهرة انتشار السلاح العشوائي في عموم البلاد بشكل عام، والسويداء بشكل كبير، دفعت “عائلة شهبا الموحدة” لإصدار تعميم خاص يقضي بمنع إطلاق الرصاص العشوائي بالهواء مهما كانت الأسباب، معتبرة أن هذه الظاهرة تشكل حالة من الرعب للآمنين من المواطنين والأطفال، “فالسماء لا تبتلع الرصاص”.

وتعهد مجموعة من شباب المدينة على تطبيق التعميم، الذي شكل حالة تضامنية في المدينة منذ أشهر بعد طرد معظم أفراد العصابات منها، كما أوضح التعميم أنه على الراغبين بالاحتفال استخدام المفرقعات والألعاب النَّاريّة الرخيصة، وعدم إقلاقها لراحة الأهالي مع الترشيد والإنتباه لسلامة مستخدميها.

التعميم أكد أنه سيتم التعامل بحزم مع كل شخص يبُثْ الرعب والخوف في صدور أهالي المدينة وبين أطفالهم.

اقرأ أيضاً: طرطوس.. تفجير قنبلة على باب المحكمة يودي بحياة شخصين

حوادث متلاحقة

يذكر أنه خلال الأسبوع الماضي شهدت البلاد ثلاث حوادث قتل مأساوية في “دمشق” حيث توفيت سيدة وأصيبت والدتها وشقيقتها وسبعة أشخاص آخرين، إثر إصابتهم بشظايا قنبلة قام رجل برميها أمام منزل والد زوجته في منطقة “نهر عيشة – بيادر نادر” على إثر خلافات عائلية فيما بينهم بتاريخ 28/9 من العام الجاري.

وفي “اللاذقية” شهدت بتاريخ 27/9/ أي قبل حادثة “دمشق” بيوم واحد خلافاً عائلياً على حدود أرض زراعية، نتج عنه قيام “محسن.أ” بقتل شقيقه “حبيب” وشقيقة زوجته “منال.إ” ثم أقدم على الانتحار ببندقية صيد.

كذلك في “طرطوس” التي عاشت يوماً مأساوياً الخميس الفائت، حين قتل المحامي “ملهم” وشقيقه على يد طليق شقيقتهما الذي أقدم على تفجير قنبلة بهما أمام المحكمة في “طرطوس”، ثم توفي هو في المشفى أيضاً متأثراً بإصابته بالانفجار الذي حصل بتاريخ 23/9/2021.

وتحول السلاح العشوائي الذي انتشر بين المدنيين لظاهرة تسبب القلق وعدم الشعور بالأمان، لدى غالبية السوريين الذين يخشون أن يكون أحدهم في كل يوم ضحية رصاصة طائشة أو انفجار قنبلة بيد شخص متهور لايقدر قيمة حياة الأبرياء.

اقرأ أيضاً: بأقل من أسبوع.. 3 خلافات عائلية تنتهي بجرائم قتل في سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى