سليم صبري مشتاق لابنته يارا ويريد منح إحدى عينيه لزوجته
سليم صبري: مستحيل أن أسافر والحل بالصبر لأنه لا فائدة من الشكوى
كشف الفنان “سليم صبري” أن السبب بقلة ظهوره الدرامي، خلال السنوات الماضية، يعود لضعف الإنتاج التلفزيوني السوري. مادفع بعض الممثلين للتوجه نحو الخارج لافتا أن أعداد من بقوا بالداخل قليلة.
سناك سوري – متابعات
وأكد صبري خلال لقاء له ضمن برنامج “إنسان”، استحالة رحيله خارج البلد، ولو تلقى عروضاً خارجية فمن المستحيل القبول بها. فلا يمكنه أن يسافر للخارج للاستقرار والعمل.
ورغم الضيق والتعب الذي يشعر به “صبري” ككل الشعب السوري، لكن لا فائدة حسب رأيه من الشكوى، ويجب التحلي بالصبر.
وفي حين يتوجه الجميع للسفر، ذكر “صبري” أنه تلقى عروض سفر كثيرة ورفضها، فهو ولِد في “سوريا” وسيموت فيها. وحتى في العمل كان يسافر ليصور ومن ثم يعود، فلا يستطيع العيش خارجها أبداً، ولا يؤمن بتقاعد الفنان فالتمثيل بنظره عبارة عن إحساس. وتقمص للشخصية وليس حركة، وطرح مثلاً أنه وفي حال أُصيب الفنان بالشلل، فيمكنه أن يؤدي دور المشلول.
اقرأ أيضاً:“ثناء دبسي”: لا أقبل بدور “أم جبل” ولو أعطوني ملايين الليرات
“طاقتي موجودة ولدي الكثير من الأمل”، أجاب “صبري” عند سؤاله عن مدى وجود طاقة وشغف بعد سنين التمثيل الطويلة. وأكد ديمومتها لتنتهي الحياة، مؤكداً أنه أدى كل الأدوار تقريباً من الطاغية وصولاً للمسكين.
وبيّن “صبري” حول تصريح سابق له يتعلق بجملة لا أزال أحارب وسأبقى محارب، أنّ قصده محاربة الكسل والبقاء دون عمل. ولم يقصد بها عداوة مع أي شخص، منوهاً للعلاقة الطيبة التي تجمعه مع جميع من حوله سواء بالوسط الفني أو خارجه.
موضوع الأجور مشكلة كبيرة
تحدث “صبري” عن رأيه بموضوع الأجور في “سوريا” ويراها مشكلة كبيرة، لأن الإمكانيات غير متوفرة، وأن الأجر فيها. لا يصل 10% مما يعطى في الخارج، ولا يمكن لأحد الاعتراض فالإنتاج المحلي ضعيف والتوزيع أيضاً، والصبر أيضاً هو الحل مرةً أخرى.
اقرأ أيضاً:لماذا غابت يارا صبري عن الشاشة.. وكيف هي علاقتها بزوجها؟
وبالنسبة لمساعيه لتذكير المخرجين فيه لمنحه أدوار، قال “صبري” أن الجميع يعرفه وهو صديق لهم، ومن المستحيل أن ينساه أحدهم. ولا يمكنه العتب على أي منهم أو فرض نفسه ولا التدخل بخياراتهم، فقد تكون ظروف لعمل مختلفة عنه.
لما سيهِب زوجته ثناء عينه؟
ففي نطاق الحوار تطرق “صبري” لوضع زوجته الفنانة “ثناء دبسي” الصحي، والتي تعاني من مشاكل في شبكية العين. وهي الآن في مرحلة العلاج، وذكر أنه عرض عليها أن يعطيها إحدى عينيه ولكن حسب ماقالوا له أنه طبياً من المستحيل القيام بذلك.
وأبدى تأثره وخوفه الكبير عليها، ولاسيما أنه وفي كل ظهور إعلامي يتحدث عن حبه الكبير وتعلقه بها، فتعبها الآن يسبب التعب له. وبذات الوقت يحافظ على توازنه أمامها لكي لا تشعر بالألم، فهي كائن استثنائي ورائع بكل مافيها روحاً وجسداً. لافتا أن علاقته بها تفوق مصطلح التعلق.
وأشار إلى أن العمر مضى دون أن يشعر، وبدوره أكد تصالحه مع فكرة الموت حتى أنه اشترى قبره الخاص به، فكل إنسان مثلما ولد حتماً سيموت.
وعبّر أيضاً عن شوقه لابنته “يارا”، ويرى أن جود وسائل التواصل خفف قليلاً من غيابها، ولا تزال علاقتهما قوية كما السابق. وتستشيره في كل شيء وأن لقاءهما شخصياً ربما يكون قريب.
اقرأ أيضاً:بسام لطفي.. كان مثل النسمة وساهم بتأسيس الدراما السورية
الوضع الاقتصادي لسليم صبري
يعيش “صبري” على راتبه التقاعدي الذي يبغ 90 ألف، وراتب النقابة 50 أي ما يساوي 150 ألف ليرة سورية تقريباً، إضافة. لدخله من بعض الأعمال التي يشارك بها، وأن وضعه جيد ولا يحتاج لشيء، وأضاف أنه لم يحلم يوماً بأن يجمع ثروة. والتي يراها من منحى آخر وتتجلى بمحبة الناس وأن يعيش بكرامة.
ما سر نجاح الفصول الأربعة؟
عاد “صبري” بذاكرته إلى أيام تصوير ذاك العمل، حيث لم يكن من المتوقع عند صنّاعه أن يحقق تلك الشهرة، ووصفه بـ”الشغلة الغريبة”. فما أن تم عرضه لأول مرة، حتى تقوم أغلب الدول العربية بطلبه وعرضه، وسبب محبة الناس له أنه سرد حياة الناس. ببساطة دون مبالغة وقصصه حقيقية تتعلق بكل عائلة، ورغم خلوّه من التشويق إلا أن تضمن حرارة حياتية حسب وصفه. ولذلك هو للآن أكثر المسلسلات السورية حضوراً ومتابعة.
وعن إمكانية إنتاج جزء ثالث، قال “صبري” أنه كان أمر وارد في تلك الفترة بعد أن عرض الأول والثاني، أما حالياً لا يمكن. مشيراً أن السبب ليس اختلاف العادات على العكس فمن مميزات الأسرة السورية أنها ماتزال محافظة على لمة العائلة.
اقرأ أيضاً:كيف سيبدو الجزء الثالث من الفصول الأربعة؟
هناك فرق بين التحرر وقلة الأدب
بتلك العبارة عنوَن “صبري” الجزئية المتعلقة بالمشاهد الدرامية الجريئة، والتي تُعطى صفة الضرورة الدرامية، وقال بكل وضوح أنه. على كل ممثل تلفزيوني أن يعلم عند البدء أنه سيدخل كل بيت وسيقابل كل الأعمار والفئات. وبناء على ذلك عليه الدقة باختيار ما سيقدمه، فهناك مشاهد لا يجب على الصغار متابعتها وقد تسيء للبعض أيضاً. فالحذر ضروري وواجب، ويجب التفكير بمن سيخاطبون وماذا سيقدمون, لمراعاة مشاعر الجميع. فهو ضد قلة الأدب بالعرض وعليه أن يكون شيئاً هادف وفيه قدر من الوعي.
وتابع “صبري” حسب ذاكرته أنه في الزمن الماضي كان هناك حرية عامة للنساء، وكان تحرراً به التزام من قبل الجميع. إلا أنه الآن وحسب الظاهر تغيّر، وفقد التزامه وذاك أمر قبيح.
اقرأ أيضاً:ماهر صليبي أول حكم عربي في مسابقة Voice Arts Awards
آراء إجتماعية مختلفة
وشمل حديث “صبري” بالمجمل، آراء بمختلف الأمور والقضايا الاجتماعية، ليؤكد نفيه لعبارة “كل الرجال خائنون”، ويراها تفسير. من قبل بعض النساء ممن يشعرن بالغيرة وهو غير صحيح ولا يجوز تعميمه.
وبالنسبة للزواج يفوق عبارات المحبة والإعجاب، وقال “صبري” أنه عبارة عن انسجام وتفاهم روحي، وهو قضية روحانية وليست مادية.
وحول نظرته للحياة يراها صعبة ولا يوجد فيها شيء سهل، وعلى الإنسان أن يحاول تبسيط كل ما يعيشه لتجاوزها, حسب وجهة نظره. والتي يرى من خلالها أنها أجمل شيء يتمتع به الإنسان ليحيا لا أن يمرض ولا يغضب ويحاول السير بخط مستقيم لتجنب الخطأ.
وشبّه شعوره بالمذبوح اتجاه “دمشق”، فهو من سكانها وقضى حياته بها، ويعلم مقار جمالها جيداً، وتساءل لما لا يتكاتف الجميع. لتحسين الظروف العامة فوضع الحروب سيء، يسيء لنا، منوهاً إلى فقدان الفكر المتعاون والانفتاح على بعض.
اقرأ أيضاً:سليم صبري: لم أتحمل الغربة فعدتُ إلى سوريا
وقال “صبري” حول تفاعل الناس مع صورته الأخيرة التي تم تداولها، مستغرباً تعاطي البعض مع تقدم الممثل بالسن، “أين النكتة”. فهذا واقع مؤكداً وقوفه ضد عمليات التجميل وبقائه بهذا الشكل، فمن يرغب أن يعطيه دور بناءً عليه فليعطه. ومن لم يشأ فالأمر عائد له.
اليوم الأجمل بالنسبة لـ”صبري” كان عندما وافقت “ثناء” على الزواج منه، بينما الأسوأ عندما تعرض لأزمة قلبية منذ قرابة 25 عاماً. كادت تودي بحياته وحالة الاكتئاب التي عاشها عندما شعر حينها أنه سيفقد من حوله.
وذكر أنه لم يسبق أن تم ترشيحه لأدوار غرامية، وأضاف أنه بالمجمل قد يرفض دوراً بعد قراءته لمجمل العمل، ويراه دون هدف. أو يضم توجه غير صحيح. وخوفاً من الفشل أكد “صبري” حرصه على إتمام ما يوكل له بكل إتقان.