الرئيسيةحرية التعتير

“ريف دمشق”.. مديرتان لمدرسة واحدة لا تتوقف الشكاوى فيها!

إجبار الطلاب على إحضار المنظفات من نفقتهم الخاصة.. ومبدأ “دبر راسك” شغال!

سناك سوري – متابعات

رغم تولي مديرتان اثنتان إدارة شؤون مدرسة “ميخائيل سمعان” في مدينة “قطنا” في “ريف دمشق”، إلا أن الشكاوى تزداد حول الواقع السيء في هذه المدرسة، حيث تدير إحداهما الصفوف من الأول وحتى السادس الأساسي، فيما شملت مسؤولية الأخرى الصفوف من السابع حتى التاسع الأساسي، (معقول مديرتين في مدرسة واحدة، ما رح تظبط؟؟).

الشكاوى طالت كل شيء في المدرسة بدءاً من الواقع التعليمي حيث يشير تكليف معلم مختص في مادة الرياضيات، بتدريس مادة الفيزياء لطلاب الصف التاسع إلى “الإدارة الناجحة” و”بعد النظر” الذي يتمتع به المعنيون، خاصة إذا عرفنا أن المديرة قالت للمعلم المذكور: «دبر راسك كيف ما كان»، عندما طلب إعفاءه من تدريس المادة، بحسب ما نقلت صحيفة “تشرين” المحلية، (يبدو شعار دبر راسك هو النظرية الإدارية الأولى التي يعتمدها المسؤولون السوريون).

المسار السيء لم يتوقف عند حدود الوظيفة التعليمية للمدرسة بل تعداها ليصل إلى الوظيفة التربوية والتوجيهية والتي طالما فاخرت وزارة التربية بتصديها لهذه المهمة النبيلة (كلنا منتذكر شعار المدرسة بيتنا الثاني)، حيث ذكرت الصحيفة إحدى الشكاوى المقدمة لوزارة التربية، والتي تحدثت عن إجبار تلميذة من الصف الرابع على تنظيف باحة المدرسة عقاباً لها على امتناعها عن المشاركة في تنظيف الباحة، فهل هذا هو الدور التوجيهي الصحيح للمدرسة؟، هل ستحقق العقوبة مرادها وتعلم التلميذة ذات العشر سنوات حب النظافة وضرورة الحفاظ على الأماكن العامة؟؟، أم أنها ستزيد من نفورها من النظافة والمدرسة معاً!!، كان الأجدى اتباع أسلوب آخر فماذا عن دور المرشد النفسي في المدرسة؟؟.

مقالات ذات صلة

شكوى ثانية أيضاً أوردتها الصحيفة حول تحميل التلاميذ أعباء إحضار المنظفات على نفقتهم الخاصة (معقول يا جماعة عم تدفعوهم حق المنظفات، وين ميزانية المدارس، ووين المصاري يلي بيدفعوها الطلاب تحت بند النشاط والتعاون، يا هيك الدور التربوي يا إما بلا).

المدرسة تطالب التلاميذ بما تريده، ولكنها لا تقدم لهم حقوقهم (شي بيشبه هيكلية الحكومة في بلادنا)، وخاصة التدفئة التي يحرم منها التلاميذ في الصفوف، باستثناء الـ10 دقائق الأولى في بداية الحصة الدراسية وذلك توفيراً لمادة المازوت التي يتم استهلاكها في مدافئ غرف الإدارة بشكل دائم، (حرام الإداريين يقعدوا بالبرد، لازم يكونوا مرتاحين هنن وعم يديروا شؤون الطلاب)، بينما يمكن للطلاب استخدام شعار “دبر راسك” سابق الذكر أسوة يغيرهم من الطلاب في المدراس الأخرى الذين اضطروا لاصطحاب بطانياتهم من المنازل إلى صفوف المدرسة.

الشكاوى ليست وليدة اللحظة بل سبق أن قُدمت لمديرية تربية “ريف دمشق” دون جدوى، وقد حاولت الصحيفة التواصل مع أحد المعنيين في وزارة التربية لتوضيح الأمر، ولكن المحاولة باءت بالفشل كالعادة وفق ما ذكرته الصحيفة (بسلم عليكم تعميم رئاسة مجلس الوزراء تبع منح الصحفي المعلومات التي يريدها والشفافية).

اقرأ أيضاً: مدير مدرسة يرفض استقبال مراسل جريدة حكومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى