
دفن أهالي قرية أرزة الغربية في ريف حماة ظهر اليوم السبت ضحايا الجريمة التي أودت بحياة 8 من أبنائها بينهم يافع بعمر 17 عاماً.
سناك سوري – حماة
وتواصل سناك سوري مع 5 شواهد من أهالي القرية بينهم سيدتان من أسر الضحايا وشاهد رأى السيارات التي استقلها المجرمون واثنين من الوجهاء.
وبحسب شهادات الأهالي والصور التي تحصل عليها سناك سوري وتحقق منها فإن الضحايا عددهم 8 أشخاص وهم من عائلتين.
ماذا حدث في أرزة؟
بحسب شهادات أسر الضحايا فإن مجموعة من الملثمين يركبون سيارتين بيك آب محملتين برشاش وبينهم شخص واحد غير ملثم الوجه وهو سمين ولديه لحية ويتحدث بلغة أقرب للفصحى . وقد جاءت السيارات إلى القرية من الطريق الواصل إليها من جهة نهر العاصي دون المرور على الحاجز الوحيد الموجود على دوار القرية.
توجه المسلحون ليلاً إلى منزل آل “سليمان” والدهم موقوف من قبل الأجهزة الأمنية التي سبق أن دخلت القرية وأوقفت 9 أشخاص كما أجرت عمليات تسوية فيها.
المسلحون وصلوا إلى منزل عائلة “سليمان” وجمعوا الأبناء الذكور وقتلوهم بسلاح كاتم صوت ومن ثم توجهوا للمنازل المجاورة وهم أقرباء وجيران أيضاً. حيث جمعوا الأبناء الذكور وقتلوهم. وقد بلغ عدد الضحايا 8 بينهم يافع بعمر 17 عاماً وجميعهم من عائلتي “سليمان، والعشبة”.
ومن ثم غادر المسلحون المكان وذهبت نساء الضحايا باتجاه الحاجز الأمني لإخبار السلطات بما حصل حيث اتجهوا إلى مكان الحادث بينما كان المسلحون قد غادروا فعلاً.
إثنان من الضحايا كانا على قيد الحياة عند وصول العناصر وتم اسعافهم إلى المستشفى لكنهم فارقا الحياة قبل أن يصلا وذلك وفقاً لشهادات ذويهم.
أعمار الضحايا بحسب شهادات القرية هي 17، 20، 21، 23، 27، 29، 60، 65 عاماً.
تسليم جثث أرزة ودفن الضحايا
الحادثة وقعت مساء الخميس إلا أن خبرها لم يصل إلا عصر يوم الجمعة وذلك نتيجة ظروف القرية والمخاوف الشديدة التي تحيط بالأهالي.
وأشار أحد الوجهاء في حديثه لـ سناك سوري أن لديهم خوف كبير بعد ما حدث وطالب السلطات بحماية القرية وأهلها مؤكداً أنهم تلقوا اتصالات من أرقام محجوبة تهددهم اذا أثاروا الحادثة التي امتنعت حتى صفحات القرية عن ذكرها.
مصدر طبي في مستشفى حماة تحدث مع سناك سوري قال إن الضحايا أصيبوا برصاص أطلق من مسافة قريبة جداً بالرأس والظهر.
أهالي القرية استلموا ظهر اليوم السبت جثامين الضحايا ونقلوهم إلى القرية عبر سياراتهم الخاصة ودفنوهم في مقبرة القرية.
هل هناك 3 مختطفين من قرية أرزة مازالوا مفقودين بعد الجريمة
أهالي القرية أكدوا أنه لا يوجد أي مختطفين من القرية وأن المجموعة المسلحة نفذت عمليات الإعدام المباشر للضحايا وغادرت دون أن تصطحب معها أي منهم.
الحاجز لا يكفي ولايحمي أهالي أرزة
الأهالي الذين تحدث سناك سوري معهم استنكروا الاستهداف الذي جرى للقرية وأكدوا أن المجموعة التي استهدفت القرية كانت تعرف المنازل التي استهدفتها وأسماء بعض الأفراد.
وأشار الأهالي إلى أن جريمة المسلحين في القرية جاءت بعد أيام من التسوية التي شهدتها وجمع بعض الأسلحة الفردية التي كانت موجودة فيها.
كما انتقد الأهالي قلة عدد عناصر الحاجز الموجود في القرية وأنه يغطي طريقاً واحداً فقط وبالتالي كان من السهل على المهاجمين الدخول والخروج من “أرزة” دون أن يعترضهم أحد.
وطالب الأهالي بتعزيز عناصر الحماية في القرية وإشراك أبنائهم في حماية مناطقهم مشيرين إلى أنهم لا يشعرون بالأمان بعد هذه الحادثة خصوصاً مع استمرار التهديدات من مجهولين.
في غضون ذلك بدأ الأمن العام تحقيقات في الحادثة وفق ما أشار مصدر في الأمن العام بحماة لـ سناك سوري وبيّن أنهم عندما تلقوا الإخبار بالحادثة توجهت دوريات إلى القرية وبدأت عمليات بحث عن الفاعلين والتحقيقات بالحادثة.