حقول ريف “حلب” تغص بالخضار الصيفية والقطن ينتظر عودة المياه

عودة 95 ألف عائلة إلى ريف “حلب” لتستثمر كامل أراضيها الصالحة للزراعة

سناك سوري – متابعات

عادت عجلة الإنتاج الزراعي لتدور مجدداً في ريف “حلب” تزامناً مع عودة الآلاف من سكان المنطقة إلى قراهم .

سكان الريف الذين عادوا مؤخراً بعد بسط الحكومة السورية السيطرة على المنطقة تُقدر أعدادهم بـ نحو 95 ألف عائلة، حيث بدأوا زراعة أراضيهم التي شكلت فيما مضى مصدر رزقهم الوحيد قبل أن تقطعه الحرب.

المواطنون باشروا بزراعة الخضار الصيفية والتي تجاوزت النسبة المخطط لها حيث تمت زراعة 2918 هكتار بمختلف أنواع الخضار والتي ساهمت في توفيرها للمواطنين الذين حُرموا منها خلال سنوات.

القمح والشعير أيضاً عادا لحقول الريف حيث تم زراعة 312 ألف هكتار بالشعير البعل و273 ألف هكتار بالقمح في حين ماتزال مساحات القطن دون المستوى المطلوب نظراً لعدم توفر مياه الري وفقاً لما صرح به مدير الزراعة في “حلب” “نبيه مراد” لـ جريدة الوطن، فيما ماتزال حاجة السكان للدواجن أكبر بكثير من المتوفر حالياً وذلك بسبب عدم توفر مداجن إنتاج البيض ومداجن إنتاج الأمهات بالعدد الكافي لتلبية احتياجات المنطقة.

وينتظر فلاحو الريف إسراع الجهات الحكومية بتنفيذ وعودها في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي للمنطقة التي تشكل السلة الغذائية للمدينة والتي وعدت بتأمينها بشكل كامل خلال زيارة وفودها الرسمية رفيعة المستوى إلى هذه المناطق وخاصة المياه  حيث سبق أن زار الوفد الوزاري محطة ضخ مياه “مسكنة” على بحيرة الأسد التي تروي  17800 هكتار في محافظتي “حلب” و “الرقة” وكان من المقرر انتهاء أعمال صيانتها منذ أواخر العام الماضي لكن على مايبدو لم تنته حتى اليوم ومايزال الفلاحون بانتظار قدوم المياه لأنه لا حياة بلا ماء ويتمنون ألا يضطروا لهجرة قراهم مرة ثانية بسبب نقص المياه.