جيفري: عرضنا مقايضة حول سوريا لكن بوتين رفضها
جيفري : إدارة بايدن ربما شجعت الإماراتيين لإعادة علاقتهم بدمشق
قال المبعوث الأمريكي السابق إلى “سوريا” “جيمس جيفري” أن “واشنطن” عرضت على الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مقايضةً حول “سوريا” عام 2019 لكنه رفضها ظناً بأن إدارة “ترامب” ستسحب القوات الأمريكية من “سوريا”، مشيراً إلى أنه رافق وزير الخارجية حينها “مايك بومبيو” للقاء الرئيس الروسي.
سناك سوري _متابعات
وفي حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط” أضاف “جيفري” أن “الإدارة الأمريكية” عرضت حينها مطالبها على “بوتين” متمثلة بالخروج الإيراني من “سوريا” ومواجهة “داعش” وإجراء تسوية مع المعارضة السورية وحل مشكلة الجزيرة السورية وأمن “تركيا” والتأكيد على عدم وجود أي أسلحة كيماوية.
مقابل ذلك لوّحت “واشنطن” بحسب “جيفري” بأدواتها كالعقوبات ورفض الاعتراف الدبلوماسي بـ”دمشق” والقصف الإسرائيلي، ورفض إعادة الإعمار والاستثمار في “سوريا”، معتبراً أن “الولايات المتحدة” نجحت في إغراق “روسيا” في المستنقع السوري على حد وصفه.
وانتقد “جيفري” ما وصفه بغموض سياسة إدارة “بايدن” تجاه “سوريا” لكنه أكّد أن “واشنطن” تريد إنهاء الوجود الإيراني والمخاطر الاستراتيجية مثل الصواريخ البالستية مضيفاً أن ذلك يمكن تحقيقه عبر “دمشق” و”موسكو” لأنهما ليسا بحاجة تلك الصواريخ لمواجهة المعارضة التي تقاتل بكلاشينكوف وفق حديثه، علماً أنه تجاهل امتلاك الفصائل المسلحة قذائف هاون وصواريخ “غراد” و”تاو” وغيرها من الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ودعا “جيفري” إلى إجراء مقايضة مع “دمشق” على مبدأ “خطوة مقابل خطوة” على أن يتم ذلك بالتنسيق مع العرب والأوروبيين و”كيان الاحتلال”.
وكشف الدبلوماسي عن أن إدارة “بايدن” أبلغت “الإمارات” في العلن رفضها إعادة العلاقات مع “دمشق” لكنه قال أنه تبلغ من بعض المسؤولين أن “واشنطن” ربما شجعت “أبو ظبي” على إعادة تلك العلاقات.
اقرأ أيضاً: جيفري: هدفنا في سوريا منع حكومة البلاد من السيطرة عليها