توترات أمنية تنذر باقتتال داخلي بين النصرة وأخوة المنهج
استنفار عام ونشر حواجز بعد اعتقال “التلي” و”البريطاني”
سناك سوري _ متابعات
تشهد محافظة “إدلب” حالة من الاستنفار الأمني بين جبهة النصرة وأخوة المنهج في غرفة عمليات “واثبتوا” وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وبحسب المصادر فإن فصيلي “حراس الدين” و”أنصار الدين” نشروا عدداً من الحواجز في المنطقة الممتدة بين “إدلب” وقرية “عرب سعيد” وحواجز أخرى على طريق “أرمناز-ملس” جنوبي غرب المحافظة، مقابل استنفار كبير لـ”النصرة” على طريق “جسر الشغور-الحمام” بريف “إدلب” الغربي.
الاستنفار الأمني جاء على خلفية اعتقال “جبهة النصرة” أمس القيادي السابق في صفوفها وأحد مؤسسي غرفة عمليات “واثبتوا” “أبو مالك التلي” من منزله في “سرمدا” بريف “إدلب” الشمالي، بعد اعتقال القيادي في صفوف “أنصار الدين” “أبو صلاح الأوزبكي”، كما اعتقل عناصر “النصرة” أمس البريطاني “توقير شريف” الملقب بـ”أبو حسام البريطاني” وهو أحد العاملين في مجال الإغاثة لدى منظمات ترتبط بالفصائل التكفيرية، حيث تداول ناشطون معلومات عن أن اعتقاله جاء على خلفية مساندته للقيادي المنشق عن “النصرة” “أبو العبد أشداء” أحد مؤسسي “واثبتوا”.
اقرأ أيضاً:كيان عسكري لمنشقين عن النصرة.. ومظاهرة احتجاجية في حلب
ونشرت غرفة “واثبتوا” بياناً طالبت فيه بالإفراج الفوري عن “التلي” وهددت “النصرة” بتحمل النتائج في حال عدم تحقيق مطلبها، في الوقت الذي اتهمت فيه “النصرة” “التلي” في بيان رسمي بأنه عمل على إثارة البلبلة وشق الصف وتمزيق الممزق.
فيما ردّ تجمع يدعى “أعيان القلمون” يضم عدداً من قيادات الفصائل التكفيرية التي انتقلت إلى “إدلب”، ببيان اعتبر فيه أن تشكيل فصائل جديدة لا يعني شق الصف وإثارة البلبلة، ورأى أن فصيل “المقاتلين الأنصار” الذي أسسه “التلي” جمع مقاتلين غير منتسبين لأي فصيل، محذراً من وقوع كارثة إن لم يتم حل الخلاف.
وفتحت التوترات الأخيرة الباب أمام احتمال نشوب مواجهات مباشرة بين “النصرة” ومسلحي “واثبتوا” لاسيما وأن “النصرة” حاربت طويلاً ضد جميع الفصائل المدعومة تركياً في وقت سابق لفرض هيمنتها المطلقة على “إدلب” وإبعاد أي فصائل أخرى عن التواجد فيها حتى ولو بمواجهة عسكرية مباشرة.