“خربطلي” متفائل و المواطن يغرق بالإنجازات بس بالعتمة
سناك سوري _متابعات
خرج وزير الكهرباء “محمد زهير خربطلي” من اجتماع الحكومة الأسبوعي حاملاً الكثير من المبررات لإطلاقها على مطالبيه بتحسين أداء الوزارة.
بدا الرجل مرتبكاً و هو يسرد إنجازاته على مدار عامين من عمر الحكومة، فقارن بين إنتاج العام 2016 حين تسلّم منصبه خلفاً لرئيس الحكومة الحالي “عماد خميس”و كانت الاستطاعة الكهربائية المولّدة حسب “خربطلي” حوالي 1200 ميغا واط تلبي 4ساعات تغذية فقط مقابل 20 ساعة تقنين، أما الآن فالاستطاعة وصلت إلى 4200 ميغا واط تقريباً تلبي 3 ساعات تغذية مقابل 3 ساعات تقنين! “و المناطق التي تغط فيا الكهربا 5أو 6 ساعات و المناطق اللي ما وصلتا أصلاً و نظام التقنين اللي كل ساعة بيتغير كل هالمناطق هي شو وضعا معاليك؟”
قبل حوالي 4 أشهر و في لقائه مع وكالة “سبوتنيك” الروسية قال “خربطلي” إن الاستطاعة وصلت إلى 5600 ميغا واط! “طارو 1400 ميغا واط! الظاهر هالاستطاعة عم تنقص بدل ما تزيد! يا هيك الانجازات يا بلا”
لم ينسَ الوزير أن يرجع إنجازاته إلى الانتصارات التي حققها الجيش السوري، و تعويذة الانتصار هذه يستعملها المسؤولون للتعمية عن سؤالهم عن انتصارات وزاراتهم “يعني ضروري انتصار ع العتمة انتصار و كهربا ما بيمشي الحال؟ ”
و أضاف “خربطلي” أن المشاريع الاستراتيجية التي نفذت في مجال الكهرباء، تقدّر قيمتها بملياري دولار و أن إنجاز هذه المشاريع رغم العقوبات و الحصار و الحرب هو إعجاز كبير كما سماه! “معجزة معاليك فعلاً معجزة.. معجزة انو المواطن السوري يتحمل حرب و عتم و برد و بالأخير يسمع عن مشاريع استراتيجية بمليارين دولار و لسه الكهربا مقطوعة”
و عدّد الوزير “خربطلي” المناطق التي عادت لسيطرة الحكومة خلال عام 2018 مشيراً إلى أن وزارته أمّنت لها الكهرباء مضيفاً أن« الـ 4200 ميغا واط ثابتة و لم يطرأ أي مشاريع استراتيجية جديدة و تم توزيع هذه الكمية على كل المناطق التي تم تحريرها »” والله صرنا نخاف من المشاريع الاستراتيجية لأنو عم تزيد التقنين بدل ما تزيد التغذية”
و أخيراً جاء الرد، الوزير سيفسّر بكل شفافية أسباب أزمة الكهرباء الحالية، الوزير الذي وعد قبل أكثر من عام بشتاء دافئ سيقول سبب العجز عن تحقيق حلم الدفء، رغم أنه خصص نصف دقيقة فقط بعد حديث الانجازات ليتحدث عن الأزمة الحالية، فقال « مع دخول فصل الشتاء و انخفاض درجات الحرارة و ارتفعت الأحمال بنسبة 100% مما أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية و تلبية الطلب حوالي 50%» “يعني الشتا هو السبب؟ و الوزارة اتفاجئت انو في شتا؟؟ هو الشتا اجا بتموز مثلاً و انتو ما حاسبين حسابكن؟ وينو الشتاء الدافئ معاليك!!”
و في ختام حديثه عبّر الوزير عن تفاؤله بالفترة القادمة أن الواقع الكهربائي في تحسن “ما منعرف من وين جاب التفاؤل؟” و وعد ببذل الجهود الكبيرة لخفض ساعات التقنين”آخر وعد للوزير انو ما تنقطع الكهربا لمدة ساعتين وقت مباراتنا مع الأردن و طبعاً انقطعت ”
رغم كل مطالبات المواطنين بحل أزمة الكهرباء الحالية فإن الوزير “خربطلي” لم يعطِ المواطن جواباً شافياً على تساؤلاته بل منحه حديثاً عن الكثير من الانجازات و الإعجازات و الوعود و تفاؤل الوزير!
* تمت كتابة هذه الكلمات في العتمة و لا تزال الكهرباء مقطوعة.
اقرأ أيضاً :“بعزقة الكهرباء” من قبل الشعب “المستهتر” هي سبب التقنين المفروض!