ماذا تستطيع أن تأكل بـ85 ليرة في سوريا؟، يبدو لكم سؤالاً سخيفاً للوهلة الأولى، وغالباً لأن مخيلتكم “متضخمة” تبعاً لحالة التضخم العامة في البلاد. تلك التي لم تصل إلى مسامع المعنيين في القطاع الطبي والذين لم “يعدلوا” تسعيرة جعالة الطعام للمريض والطبيب المقيم والتي تبلغ 85 ليرة يومياً. (والرب مو نكتة).
سناك سوري-رحاب تامر
حيث قال مدير مشفى “أباظة” في “القنيطرة”، “بشار حلاوة”، إن قيمة جعالة المريض والطبيب المقيم 85 ليرة لثلاث وجبات في اليوم. بحسب ما نقلت عنه صحيفة الوطن المحلية أمس الأربعاء.
85 ليرة مقسمة على 3 وجبات، يعني أقل من 30 ليرة للوجبة الواحدة، بينما ثمن قرص الفلافل الواحد “مو السندويشة” يبلغ 200 ليرة. وثمن البيضة 800 ليرة. (وينك يا فيثاغورث تحلها).
“وجدتها وجدتها” على قولة “نيوتن”، هناك خياران على الأرجح لا ثالث لهما، فإما أن يشتري المريض أو الطبيب المقيم 3 أرغفة من الخبز المدعوم (بيطلع حقهم 85 ليرة وكسور. وجربوا الآلة الحاسبة 200 يلي هو ثمن ربطة الخبز المدعوم تقسيم 7 يلي هني عدد الأرغفة). رغيف للفطور وآخر للغداء وثالث للعشاء وصحتين وهنا.
وأما الخيار الثاني فهو من السناكات السريعة (مافي 3 بسكوتات بـ85 ليرة). ولكن هناك علك لا يتجاوز ثمنه 25 ليرة. وبإمكان المريض والطبيب المقيم أن يعلكوا 3 مرات يومياً، وأن يستمروا “بالعلك” لأنه ببساطة “هذا الموجود”.
وعلى مبدأ المثل القائل “مين شاف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته”. ما على العمال سوى المباهاة والفخر والاكتفاء عن النق على قيمة وجبتهم الغذائية. لأنه ثبت بالدليل القاطع أن “وطنهم” يوليهم أهمية كبيرة وعلى الأرجح “بسبب اتحاد عمالهم”. على أمل أن تتدخل نقابات الأطباء لرفع جعالة الطعام اليومية حتى 300 ليرة.
اقرأ أيضاً: 300 ليرة قيمة الوجبة الغذائية للعمال.. هل تكفي سندويشة زيت وزعتر؟