مع تقديم العديد من خبراء الاقتصاد رؤيتهم حول تكاليف معيشة الأسرة السورية في رمضان. وتضارب الأرقام بين شي “خرافي كتير”، وبين شي “مو منطقي بالمرة”، تبرز الحاجة للورقة والقلم، وعلى قولة الشعب: بالقلم نشرح.
سناك سوري-وفاء محمد
ينخفض طعام الصائم بمعدل وجبة واحدة يومياً، ويقتصر طعامه على وجبتي الإفطار والسحور، مع شوية “نقرشات” بالسهرة.
وإذا افترضنا أن عائلة من 4 أشخاص كل أفرادها صائمون، ويريدون تناول الشاكرية بالدجاج على سبيل المثال. فإنهم يحتاجون إلى 3 كيلو لبن بسعر 8 آلاف للكيلو الواحد، أي 24 ألف ليرة. إضافة إلى كيلو من صدر الدجاج بسعر 65 ألف ليرة وسطياً. ولنقل إن البصل والسمنة سيكلفان 10 آلاف ليرة.
الشاكرية تحتاج إلى أرز بجانبها، وكيلو الأرز 17 ألف ليرة، مع 7000 ليرة ثمن كيس شعيرية صغير الحجم. و3000 ليرة سمنة مع 3000 ليرة مكعب ماجي.
وكون الشاكرية نوع من أنواع المرق، خلونا نقول أن العائلة ستلغي الشوربا وتستبدله بصحن سلطة. كلفته التقريبية بشكل وسطي نحو 6000 ليرة.
أي أن وجبة الإفطار لطبق متوسط الحال مثل الشاكرية، مع صحن السلطة سيكلف العائلة 135 ألف ليرة.
أما وجبة السحور، والتي كانت تتضمن سابقاً ما لذ وطاب من أنواع “الحواضر المنزلية”. مثل اللبنة والجبنة والبيض والمربيات والزبدة. فخلونا نقول إنو هالعيلة رح تاكل صنفين فقط وهني نص كيلو لبنة يعني 15 ألف، و4 بيضات مع إبريق شاي مكلفة تقريباً 5000 ليرة. يعني الكلفة النهائية 27 ألف و200 ليرة.
لن يتم احتساب نقرشات السهرة مثل المعروك أو أي ساندويش جانبي، وسنقول إن العائلة ستكتفي بوجبتي الإفطار والسحور. وكون غالبية الطبخات متشابهة من حيث التكوين تقريباً فإن هذا المثال المتوسط ينطبق على كل أيام الشهر الفضيل. دون الجرأة على التفكير بإدخال اللحمة أو أي نوع من الحلويات.
يعني تكاليف الأسرة السورية في رمضان وليوم واحد فقط تبلغ وسطياً 162 ألف و200 ليرة. وشهريا 4 ملايين و866 ألف ليرة، وسيرتفع الرقم إلى 9 ملايين ونصف المليون بحال قررت العائلة تناول نوع حلويات بسيط يومياً مثل المشبك والعوامة.
وترى لسان حال الموظف\ة السوري\ة وهما يقولان: إي ما بتوفي معنا. وهي فعلاً ما بتوفي مع موظفين متوسط رواتبهم 280 ألف ليرة.