تطور جديد بين تحرير الشام وأنصار القاعدة ماهي أبعاده؟
هل ستقدم الهيئة على هذه الخطوة حقاً؟
سناك سوري-خالد عياش
أصدرت هيئة تحرير الشام صباح اليوم بياناً ذكرت فيه أنها قررت السعي للإفراج عن المعتقلين من القياديين المقربين من تنظيم القاعدة والذين كانت قد اعتقلتهم مؤخراً. (تحرير الشام التي اعتقلتهم تسعى للإفراج عنهم، طب تسعى مع مين إذا هي اعتقلتهم!!؟)
وأضافت في البيان الذي حصل سناك سوري على نسخة منه أنها سعت بشكل حثيث بعيداً عن الإعلام لتطبيق مبادرة “الصلح خير” التي طرحها من قالت إنهم “بعض المشايخ الفضلاء”، مؤكدة أنها تحاول حل المشكلة بوساطة من “أبو عبد الكريم” بعد أن باءت وساطته الأولى بالفشل.
اقرأ أيضاً: أخوة الجهاد على موعد مع المواجهة في الشمال السوري
وذكرت الهيئة أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بتفعيل اللجنة المشكلة سابقاً من “أبو عبد الكريم رئيسًا لها وأبو مالك الشامي وأبو قتادة الألباني ومختار التركي وأبو مصعب الشامي أعضاءً فيها”، حيث سيقع على عاتقها مهمة إطلاق سراح المعتقلين عبر كفالتهم من قبل اللجنة التي ستتعهد بتجميد النشاطات التصعيدية بين الطرفين، حتى يتم الوصول إلى حل نهائي يصب في مصلحة “الجهاد الشامي” بحسب ماجاء في بيانها.
وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد شن هجوماً كبيراً على الهيئة، عقب اعتقالها أواخر شهر تشرين الثاني الماضي لعدد من القادة المنتمين لتنظيم القاعدة مثل سامي العريدي وأبو جليبيب الأردني وأبو القسام الأردني وابو همام العسكري.
اقرأ أيضاً: الظواهري مايحدث هو بداية الهزيمة….ويذكِّر المعارضة بفضل القاعدة بسوريا
كما أدت الاعتقالات إلى انقسام في وجهات النظر بين قادة تحرير الشام مادفع بعضهم لتجميد العضوية فيها ريثما يتم إطلاق سراح المعتقلين.
ويرى متابعون أن الجولاني قد تعرض لضغوط كبيرة من قادة وشرعيي الهيئة ما ساهم بتغيير رأيه والجنوح باتجاه إطلاق سراح المعتقلين تجنباً لاشتباكات جديدة تبدو الهيئة في غنىً عنها حالياً، بينما رأى آخرون أن بيان الهيئة هذا ماهو إلا إبرة مخدر لكل المعترضين على قرار اعتقالها لأنصار القاعدة مستندين في ذلك إلى مدى جدية الهيئة في التخلي عن الفرصة التي قد تؤهلها الدخول للحل السياسي السوري بعد تنظيف جسمها من القاعدة.
اقرأ أيضاً:تحرير الشام تعتقل مناصري القاعدة داخلها.. هل تستعد لدخول الحل السياسي؟