الرئيسيةحكي شارع

الجعفري يستخدم خطاب المنتصر في حديثه عن المفاوضات

بين الشكل والمضمون وبيان الرياض 2 ضاع جنيف
سناك سوري-متابعات

أصر رئيس الوفد الحكومي إلى مفاوضات جنيف “بشار الجعفري” على تقديم خطاب المنتصر في حديثه عن المفاوضات مع المعارضة، وطالب كل الجهات المعنية أن تأخذ بعين الاعتبار الإنجازات العسكرية في سوريا والعراق عند حديثها عن المفاوضات، خصوصاً بعد تضمن بيان مؤتمر الرياض2 بنداً يقضي بأن دور الرئيس السوري ينتهي مع بداية المرحلة الانتقالية.

ويعتمد “الجعفري” في حديثه هذا على تطورات الأحداث الأخيرة وسيطرة القوات الحكومية على مساحات واسعة من الجغرافيا في دير الزور والبادية، والتي اعتبرها على مايبدو ورقة جديدة في التفاوض الذي بدا من حديث الجعفري وكأنه يتم على أساس مساحة السيطرة على الأرض (كل شبر بشبره)!!.

ورغم ذلك رأى أن مباحثات جنيف كانت مفيدة ولا يمكن القول بفشل الحوار!!، تصريح “الجعفري” هذا جاء في لقاء له على قناة الميادين تناول فيه مباحثات جنيف 8 التي قرر الوفد المشاركة فيها باللحظات الأخيرة ولم تقدم أي جديد على صعيد التسوية.

“الجعفري” حرص كثيراً في حديثه على التذكير بالسيادة والدولة مبيناً أن قرار العودة إلى دمشق جاء لكي تقرر العاصمة السورية إذا ماكان الوفد سيستأنف المفاوضات “المفيدة” الثلاثاء المقبل.

اقرأ أيضاً: رد المعارضة على مبادئ دي مستورا.. الحرب أخطأت العنوان وخدعت المعارضة!

وكان الوفد الحكومي أصر على أن المشكلة بالشكل دون الحديث عن المضمون، مشيراً إلى الورقة التي طرحها “ديميستورا” وسجل الوفد الحكومي اعتراضاً عليها بسبب طرحا للنقاش دون التشاور عليها أولاً، وأكد الجعفري أن الاعتراض على شكل تقديم الورقة لا على مضمونها الذي لم يناقشه الوفد الحكومي أصلاً.

إذاً نجح الجعفري في إغراق الجلسة بالتفاصيل والشكليات دون تحقيق الغرض الفعلي من المشاورات، حيث يرى الوفد الحكومي أن المشكلة الحقيقية في جنيف8 بدأت مع بيان الرياض2، وموقف دي مستورا منه، ففي الوقت الذي كانت دمشق تنتظر من دي مستورا أن يشرح كيف سيؤثر بيان الرياض2 على مفاوضات جنيف، عمل دي مستورا على شكر السعودية والثناء على جهودها التي أنتجت هذا البيان الذي ترى فيه دمشق عودة إلى مربع الحوار الأول، “يبدو أن المربعات لم تعد من اختصاص البرلماني خالد العبود وحده”.

واعتبر “الجعفري” أن «الأجندة السعودية لغّمت طريق جنيف بالنسبة للمبعوث الأممي لأنها تعيد الجميع إلى النقطة صفر»، مؤكداً أنها لا تمتلك مفاتيح الحل السوري رغم خطورة دورها.

اقرأ أيضاً: وثيقة دي ميستورا تقترح «جيشاً دستورياً»… والمعارضة تحذف كلمة «العربية» من اسم سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى