هاجمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، من خلال صفحتها الرسمية في فيسبوك موقع “سيريا ستيبس”. ووصفته بالصفحة الصفراء، على خلفية مادة عن البيض، لتردّ صفحة الموقع الرسمية في فيسبوك على منشور الوزارة وتطالبها بعدم “تلوين الصفحات”.
سناك سوري-دمشق
وفي التفاصيل بدأت التجارة الداخلية منشورها بالقول، إنه يأتي رداً على بعض الوسائل الإعلامية والصفحات الصفراء كموقع “سيريا ستيبس”. التي “تدعي أن البيض المسوق في صالات السورية للتجارة فاسد”.
وأضافت أن البيض المسوق في الصالات لا يبقى لليوم التالي حتى ينفذ، حيث تشتري الناس الكميات فوراً معتبرة أن هذا دليل على ثقة المواطنين. لافتة أن السورية للتجارة باعت 64 ألف صحن بيض حتى تاريخ أمس السبت.
التجارة الداخلية تابعت ردها، وقالت إن السورية للتجارة هي التاجر الوحيد الذي يحلل كل المواد الغذائية المطروحة في صالاتها. وأن البيض المسوق في الصالات من إنتاج مداجن الدولة، لافتة أن كميات البيض في “سوريا” قليلة وبالكاد تكفي، وبناءً عليه البيض لا يبقى طويلاً في الأسواق ليفسد خصوصاً أننا في فصل الشتاء حيث لا يفسد البيض بسبب الحرارة العالية.
واعتبرت التجارة الداخلية، أنه من العادي وجود بيضة مكسورة في الطبق، حيث يتم تبديلها، وأضافت أن «كل من يدعي من الصحفيين. أن البيض فاسد إنما هو محض افتراء وكذب وهو بالمطلق يعمل على تحريض المواطنين على مؤسسات الدولة لصالح بعض التجار المتضررين من خطوات السورية للتجارة نتيجة تدخلها الإيجابي في الأسواق».
وردّت صفحة “سيريا ستيبس” على المنشور، وقالت إنها ليست صفحة صفراء، وأضافت أنها لم تكتب أن البيض فاسد، ولن تكتب ذلك لأنها تعلم بأن السلع في صالات السورية للتجارة مراقبة.
وعاد الموقع لينشر عبر صفحته الرسمية في فيسبوك توضيحاً، قال فيه إنها أزالت المنشور الجدلي بسبب تأويله عكس ما قصد منه. وأضافت أن آدمن صفحة الوزارة ليس مخولاً لاتهامهم بأنهم صفحة صفراء. وختمت: «المهنية تقتضي أن يكون أي رد بمهنية ..وليس بكيل الاتهامات وتوصيف الصفحات وتلوينها».
اقرأ أيضاً: سالم: كنا نجد مزيل شعر بصالات السورية للتجارة التي ستتجه لبيع الأساسيات
المزيد من البيض
بعيداً عن جدلية الاتهامات المتبادلة بين الوزارة والموقع، جاءت أغلب التعليقات على المنشور لتطالب السورية للتجارة بتأمين المزيد من البيض. مقابل بعض الاتهامات لبعض الصالات بأنها تبيع البيض للتجار.
وقالت “جودي” إنها ذهبت لإحدى الصالات لتشتري البيض، لكنهم رفضوا بيعها بحجة أن البيض مكسور بينما رأت بعينيها أطباق البيض مكدسة فوق بعضها. ليؤيدها “يزن” ويقول إن معظم البيض الذي يوزع على الصالات بيع للتجار بأعلى من سعره. وأضاف أنه زار 5 صالات في “اللاذقية” والجواب كان دائماً بأن البيض انتهى رغم أنه رأى الكميات وحين سأل عنها أخبروه بأنها مباعة.
مشكلة “عبادة” مشابهة أيضاً، إذ أنه زار 3 صالات في منطقة الميدان بالعاصمة، بحثاً عن البيض والزيت النباتي، والإجابة كانت واحدة “لا يوجد”. ومثلهم “فاتن” التي زارت الصالة قرب منزلها (لم تذكر الموقع)، الساعة 12 ظهراً أخبروها أن البيض انتهى وطلب منها الحضور باكراً.
وتبيع السورية للتجارة صحن البيض بـ14 ألف ليرة، بينما يباع في الأسواق بأكثر من 17500 ليرة، والفارق السعري يعتبر كبيراً بالنسبة لغالبية المواطنين الذين لا يتجاوز راتب الموظف فيهم الـ100 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: سعر البيض يفتح بازارا مفتوحا بين المحافظات السورية