زيتون “عفرين” المحصول الهام الذي خسرته “سوريا” واستحوذت عليه “تركيا”!
سناك سوري-محمد ك.ابراهيم
أفردت شبكة الـ”بي بي سي” البريطانية تقريراً موسعاً عن استحواذ “تركيا” على محصول الزيتون في مدينة “عفرين” السورية، منذ أن سيطرت عليها شهر آذار من العام الفائت.
الشبكة وفي تقرير ترجمه “سناك سوري” قالت إن المعركة التي شنتها “أنقرة” للسيطرة على “عفرين” قبل نحو عام وأطلقت عليها اسم “غصن الزيتون”، يبدو أن اسمها قد «اتخذ أيضاً معنى حرفياً تماماً»، في إشارة لسرقة “تركيا” محصول الزيتون من أهله.
أهالي المدينة اتهموا “أنقرة” والفصائل المعارضة المدعومة منها بسرقة محاصيل الزيتون، وقال عضو سابق في المجلس الزراعي في “عفرين ” “صالح إيبو” في شهر أيلول الفائت إن «القوات التركية صادرت بساتين الزيتون من أشخاص فروا من المنطقة هرباً من العدوان التركي، وأخذت هذه القوات محصول المنطقة إلى تركيا»، مضيفاً: «يمكننا القول أن 80 في المائة من زيتون عفرين يتم نقله الى تركيا.. إنهم يجنون 80 مليون دولار من الزيتون الذي يسرقونه بهذه الطريقة».
الزيتون العفريني لطالما اكتسب شهرة كبيرة داخل البلاد وخارجها من كونه أحد أفضل الأنواع، وغالبية سكان المدينة يكسبون رزقهم من هذا المحصول حيث كانت أعداد أشجار الزيتون تقدر ما قبل العدوان التركي بحوالي 14 مليون شجرة إلا أن أعدادها تناقصت كثيراً عقب قيام الفصائل المدعومة من “أنقرة” باقتلاع عدد كبير من تلك الأشجار.
لم تخفِ “أنقرة” موضوع استحواذها على محصول الزيتون في “عفرين”، وبحسب الصحيفة فإن “تركيا”، «ترى أن تصرفاتها مبررة بالنظر إلى احتلالها للمنطقة، وتقول إن هذا يتم بدعم من الفصائل التي تدعمها»، وسبق لوزير الزراعة التركي “بكر باكدميرلي” أن قال أمام برلمان بلاده شهر تشرين الثاني الفائت إن 600 طن من الزيتون دخلت البلاد، مضيفاً: «نريد أن تأتي عائدات عفرين … إلينا. هذه المنطقة تخضع لهيمنتنا».
اقرأ أيضاً “عفرين” تنزف دماء “غصن الزيتون”… عام على العدوان
صحيفة “يني شفق” المقربة من السلطات التركية قالت في تشرين الثاني الفائت إن الفصائل المدعومة من “أنقرة” والأخيرة تعملان على بيع زيتون “عفرين” دولياً، وأضافت: «سوق الزيتون في عفرين الذي تبلغ قيمته 200 مليون دولار سنويا.. القليل الذي نربحه … سينتهي»، في إشارة منها إلى أن هذه “الرزقة الجديدة” لن تدوم طويلاً فهي بالتأكيد ستنتهي حالما تدخل الحكومة المدينة ويعاد الموسم لأصحابه الحقيقيين.
لا ينظر منتجو الزيتون الأتراك لمحصول زيتون “عفرين” بالطريقة التي تراه فيها حكومتهم، فهم مستاؤون من دخول المحصول الذي نافس محاصيلهم وأدى لانخفاض ثمنها، ونقلت صحيفة “سرحت” التركية عن مزارعين أتراك قولهم إن «القليل الذي نحصل عليه من الزيتون سيصل الى نهايته وسيتم القضاء على الزراعة في كيليس».
اقرأ أيضاً: تركيا تواصل سرقة آثار عفرين والقضاء على زيتونها المعمر