رئيس فرع الأمن الجنائي في “درعا” لـ”سناك سوري”: الآثار المصادرة تعتبر أكبر كمية تمت مصادرتها في تاريخ مديرية الآثار العامة
سناك سوري-هيثم علي
كشف رئيس فرع الأمن الجنائي في “درعا” العميد “عبد القادر سلطان” لـ”سناك سوري” عن اعتقال أكبر عصابة تهريب آثار على مستوى البلاد في المحافظة، حيث تم ضبط أفراد العصابة وبحوزتهم آلاف القطع الأثرية الثمينة.
“سلطان” أكد أن الآثار المصادرة تعتبر أكبر كمية تمت مصادرتها في تاريخ مديرية الآثار العامة، مشيراً إلى أن أفراد العصابة كانوا بصدد تهريب الآثار إلى خارج البلاد.
رئيس فرع الأمن الجنائي قال إن عملية ضبط العصابة تمت بعد مراقبة أفرادها وتتبع تحركاتهم في ريف “درعا” وتم إلقاء القبض عليهم بالجرم المشهود وبحوزتهم القطع الأثرية التي شملت صكوك نقدية وقطع نقدية من الذهب والفضة والبرونز وعدد من الأختام التي تعود إلى حقب تاريخية وأثرية مهمة وتمثل حضارات متعددة ومختلفة، بالإضافة للعثور بحوزتهم على تماثيل وأساور وأطواق وأواني فخارية وبرونزية، مؤكداً أنهم قدموا للقضاء المختص.
وزارة العدل كانت قد وجهت تعميماً إلى كل المحامين العامين في المحافظات بتطبيق العقوبة بحدها الأقصى، لكل من ثبت أنه هرب أو شارك أو عبث في تهريب الآثار من سورية إلى خارج القطر، وينص القانون السوري في مكافحة الآثار على تشديد العقوبة لكل من يهرب أو يعبث بالآثار بالاعتقال المؤقت من 15 إلى 25 سنة وبالغرامة من 500 ألف إلى مليون ليرة سورية ويعاقب بالعقوبة نفسها كل من سرق الآثار أو تاجر بها أو عبث بها أو قام بتخريبها.
يذكر أن الآثار السورية تعرضت للسرقة بشكل ممنهج خلال الحرب السورية، حيث استغل سارقي الآثار فوضى الحرب وخروج المناطق من سيطرة الحكومة إلى سيطرة المعارضة لسرقة الآثار وتهريبها خارج البلاد، وتعتبر “درعا” و”إدلب” و”عفرين” من أكثر المناطق التي تعرضت الآثار فيها للنهب وسط اتهامات لقادة فصائل المعارضة بتسهيل عمليات السرقة.
اقرأ أيضاً: 80% من المواقع الأثرية في محافظة درعا تعرضت للنهب
