«كنتو تقولو عنا شبيحة هلأ سبقتونا»
سناك سوري _متابعات
البيان رقم 1 كما يوحي العنوان فإنه يعبر عن انقلاب ما و في حالة البيان الذي بثه الممثل السوري “زهير عبد الكريم” فإن الانقلاب لم يكن عسكرياً أو سياسياً بل انقلاباً على آراء زملائه.
بعد المنشورات و النداءات التي أطلقها عددٌ من الممثلين السوريين احتجاجاً على الأوضاع المعيشية الصعبة و تفاقم أزمات الغاز و الكهرباء و المحروقات التي يعاني منها المواطن السوري جاء ردّ الفنان “زهير عبد الكريم” منتقداً مطالباتهم.
و بثّ الممثل السوري عبر فايسبوك مقطع فيديو تحدّث في بدايته عن التضحيات مذكّراً أن لا أحد أكبر من البلد.
و تحدث “عبد الكريم” عن ذوي ألقاب و أسماء رنانة تهز الصخر لم يسمِّهم كانوا قبل سنوات الأزمة يمارسون “البزنس” على حساب البلد و يخونون البلد فيما كان هناك آخرين يدافعون عنها.
و بدت علامات التأثر واضحة على “عبد الكريم” حين أثار مقارنة مع الآخرين بقوله « ما لعنا ظلام الكهرباء بل أشعلنا الشموع و ما خرجنا عن طورنا لأننا ما لاقينا قنينة غاز بالعكس حولناها لطاقة هادرة مع جيشنا و جنودنا مشان يبقى الوطن شامخ و منتصر و مضيء و عالي» .
المقارنة الجدلية التي طرحها “عبد الكريم” التي ختمها بقوله أن «على الجميع الانحناء لشروط سوريا» أثارت تساؤل المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيما إذا كانت أزمة الكهرباء و أزمة الغاز و أزمة المحروقات و أزمة حليب الأطفال من شروط “سوريا” على مواطنيها؟ هل “سوريا” هي سبب الأزمات المعيشية أم أصحاب المناصب الذين لم يتحملوا مسؤولياتهم بإيجاد الحلول للمواطن؟
و هاجم “عبد الكريم” الفنانين الذي انتقدوا الأداء الحكومي و وجهوا نداءات للسيد الرئيس و منهم “أيمن زيدان” الذي هاجمه “عبد الكريم” دون أن يسمِّه منتقداً منشوره عن تفريغ معنى النصر من محتواه في ظل الأزمات المعيشية.
اقرأ أيضاً :فنانون يرفعون الصوت إلى الرئاسة… الوضع لم يعد يطاق
و اتّهم “عبد الكريم” المنتقدين الآن للأزمات الخدمية بأنهم سكتوا طوال سنوات عن الأزمات التي كانت تسببها الفصائل المعارضة باستهدافها لمحطات توليد الكهرباء و قطعها الماء عن العاصمة.
و أشار “عبد الكريم” إلى أن الكثير من الممثلين كانوا يرفضون الظهور على شاشة التلفزيون السوري، و أنهم الآن باتوا يناشدون السيد الرئيس في حديثهم عن الأزمات موجّهاً كلامه لهم بقوله «كنتو تقولو عننا شبيحة و عم تزاودو بالوطنيات و الله سبقتونا» مضيفاً أن ممثلين كانوا يقبضون خارج” سوريا” أضعاف أجورهم ليس لقاء موهبتهم بل لقاء ما سماه «تحكو ضد البلد».
يذكر أن عدداً من الممثلين مثل “شكران مرتجى” و “أيمن زيدان” و”إمارات رزق” وجهوا مناشداتهم للسيد الرئيس مع انتقادهم لأداء المسؤولين عن الأزمات اليومية التي يعاني منها المواطنون و لم يسبق أن صدر عنهم مواقف مناهضة للسلطات السورية على غرار كثيرين غيرهم من الممثلين الذين التحقوا بركب المعارضة، رغم ذلك فإن نداءاتهم المنتقدة للوضع الحالي لم تعجب “عبد الكريم” الذي أصدر بيانه الانقلابي على مطالبات المواطن!
اقرأ أيضاً :نجوم الدراما يتفننون في نقد الحكومة