اليوم ليس الموعد النهائي.. وفيسبوك يستطيع استخدام معلوماتنا دائماً

تداول مستخدمو “فيسبوك” منشوراً مفاده أنّ الشركة تنتقل إلى صيغة جديدة وتبدأ باستخدام قاعدة البيانات “ميتا”. وحمل المنشور تنبيهات من قبل أن اليوم هو الموعد النهائي. وإذا لم ينشر هذا البيان ولو لمرة واحدة فإنك توافق ضمناً على استخدام صورك والمعلومات الموجودة في تحديثات ملفك الشخصي. فهل هذا المنشور حقيقي أم أنه “حكي فيس”؟.

سناك سوري- خاص

وتواصل “سناك سوري” مع المهندس المتخصص في هندسة الشبكات والنظم الحاسوبية “عبد السلام العلي“. الذي وصف المنشور بـ”الترهات”، وأضاف: «الشركة الأم تغيّر اسمها من فيسبوك إلى ميتا منذ أوكتوبر عام 2021. إلّا أن فيسبوك كتطبيق ما زال يحمل اسم “Facebook”. وبإمكان الجميع التأكّد بالنظر إلى توصيف التطبيق ضمن “Navigation bar” في أعلى الصفحة الرئيسية».

ويضيف العلي أن صيغة المنشور بحدّ ذاتها قاصرة والدليل استخدام عبارة “اليوم هو اليوم الأخير” متسائلاً: «مين حدد الديدلاين وكيف عرف اللي كتب البوست إنو اليوم مو بكرة؟!».

أنت وافقت مسبقاً

الـ “Business model” أو نموذج الأعمال الخاص بالشركة قائم على تحديد مجموعة من الشروط أثناء إنشاء الحساب. ودائماً ما يتجاهلها المستخدم عند سؤاله “هل توافق على سياسة الخصوصية؟”. يشرح “العلي”. ويردف أننا وبمجرد موافقتنا على اتفاقية المستخدم خلال إنشاء الحساب. فإن هذا يعني سماحنا بمشاركة معلوماتنا وبالتالي لا يوجد أي إذن شفهي أو كتابي.

وفي سياق متصل وعن كيفية “تضليل الخوارزميات” أكد “العلي” أن الفراغات لا تنفع للفصل بين أحرف كلمة وتعتبر مخالفة للمعايير وكذلك النقاط أو النجوم. لأنها تعتبر “رموزا”. وخلال القيام بعملية “تحليل الكلمات” عبر الخوارزميات فما يتم النظر إليه هو اللغات الطبيعية. أي الأحرف العادية. لكن اعتمد المستخدمون في الآونة الأخيرة على دمج اللغات بإدخال أحرف لغات ثانية بحيث يتم اختيار حرف مشابه رسماً لحرف من لغتي الأصلية. لكن تمثيله مختلف حاسوبياً. وهذه التقنية تسمى “homoglyphs”.

وبناءً على ما سبق يستطيع مستخدمو الفيسبوك تنفس الصعداء، والتوقف عن مشاركة منشور “آخر يوم قبل أن..”. لأنه كما يبدو غير مفيد سوى بعملية تكرار النسخ واللصق.

يذكر أن كثير من مستخدمي فيسبوك. تداولوا مؤخراً منشوراً يقول إن فيسبوك سينتقل إلى صيغته الجديدة “ميتا”. ويضيف المنشور أن اليوم هو الموعد النهائي، وبحال لم يتم نشر البيان ولو لمرة واحدة، فإن الشخص يوافق ضمناً على استخدام صوره ومعلوماته الموجودة بملفه الشخصي.