العامل في السويداء يعمل عن 4 عمال “مابو غير خلف بالجبهة”
عمران السويداء نقص في اليد العاملة وتوجه للاستثمار
سناك سوري-رهان حبيب
يظهر لأي مراجع لفرع مؤسسة العمران في السويداء كثرة الأعباء الملقاة على عاتق العمال، حيث يضطرون للقيام بعدة أعمال في وقت واحد، حتى أن أحدهم أكد لـ “سناك سوري” أنه يعمل أميناً للمستودع ومساعداً لأمين المستودع وتوكل إليه العديد من المهام الأخرى نظراً لقلة عدد العمال في الفرع الذي يعتبر أحد أكثر أفرع المؤسسة إنجازاً، فبحسب التقرير السنوي لعمران السويداء المقدم لمجلس المحافظة عن الشهرين الأخيرين من العام الفائت، بلغت الكتلة النقدية للمبيعات ثمانمائة وثمانية ملايين وأربعمائة وثمانون ألفا.
نقص العمال يترافق مع اطلاق مشاريع جديدة للفرع منها مول تجاري ومعمل بلوك ومحطة محروقات وتلك المشاريع على وشك الإقلاع، ناهيك عن مشاريع استثمارية أخرى قيد الإنجاز بينما لا يتجاوز الملاك العددي الـ87 عاملاً، جميعهم يتساءلون ألا يجب أن يؤدي الاستثمار لزيادة عددنا؟.
يقول أحد العمال لـ “سناك سوري”: «لا يسمح لنا بأخذ إجازاتنا السنوية، حتى في حالات المرض لا نستطيع أن نأخذ إجازة فالوضع لا يتحمل غياب أي عامل، نحن حقاً نحتاج إلى حل سريع فليس من المنطقي أن نحتاج إجازة ولا نستطيع أخذها رغم أن القانون في صفنا»، يضيف: «هناك حوالي الـ30 عامل معينين بموجب عقود سنوية غير مثبتين، ومن غير المسموح تكليفهم بمهام أمانة المستودع ومهام أخرى عديدة محصورة بالعامل الدائم، فإن كان الحال الآن هكذا، كيف سيكون مع إطلاق المشاريع الجديدة؟».
اقرأ أيضاً: صيادلة ومهندسون عمال مقاهي “قد الدني”!
وتسائل العمال كيف سيتم إدارة المول التجاري المزمع إطلاقه قريباً بكلفة تقديرية بلغت 188 مليون ليرة، في ظل نقص اليد العاملة والحاجة لمختصين في المالية والمحاسبة والحقوق لضمان إدارة ناجحة للعمل وفق طبيعة العمل، فإذا كان الاستثمار خطة التطور القادم أين خطة الكوادر البشرية؟.
“سناك سوري” تقصى عن الأمر وعلم أن فرع مؤسسة العمران في السويداء لم يسجل خلال السنوات العشر الأخيرة أي تعيين جديد على الفئتين الأولى والثانية رغم الحاجة لتعيين موظفين على هاتين الفئتين، بينما كان آخر تعيين على الفئة الثالثة عام 2012، وتفيد معلومات أخرى حصلنا عليها بأن اللجنة النقابية ومن خلال التنظيم النقابي رفعت مطلبها للجهات المختصة باحتياج الفرع لعاملين جدد على الفئتين الأولى والثانية.
وبالعودة لإحصائيات سابقة يشير مراقبون أن أرباح الفرع عام 2015 تجاوزت ثلاثة وتسعون مليون ومن المرجح أن تتجاوز هذا العام 350 مليون، وفي النهاية توضح التقارير في نهاية كل عام الصعوبات التي تعترض عمل الفرع لتكون مشكلة نقص الكوادر البشرية والحاجة لتعيين عدد من العاملين أبرزها دون أن يوحي المعنيون بتقديم أي حلول لهذه المشكلة.
هذا الواقع يذكرنا بنكتة “خلف” وجدته، حيث عاد “خلف” إلى القرية في إجازة من العسكرية، حيث كان يخدم على الجبهة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فسألته جدته:اذا طلعلك العدو قدامك شو بتعمل، قلها: “أطخه” قالت له: ومن وراك، قلها:أطخه، ردت: وعلى يمينك، قلها: أطخه، ردت: طيب ومن شمالك، قلها: أطخه، قالت له :ومن وراك كمان، قلها:أطخه، قالت له: ومن فوقك: قلها يلعن توووت خلف شو مابو غير خلف عالجبهة.
اقرأ أيضاً: اتحاد العمال يتهم الحكومة بترقية الفاسدين!